أثار غياب المدافع البرازيلي روجر إيبانيز لاعب النادي الأهلي عن القائمة الأخيرة لمنتخب بلاده جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية خاصة بعدما قدم الناقد الرياضي حسن عبدالقادر رؤية مغايرة لتحركات بعض جماهير النادي التي طالبت بضمه. وقد أوضح عبدالقادر أن هذه المطالبات قد تحمل في طياتها ضرراً غير مباشر لمصالح النادي المستقبلية من عدة جوانب استراتيجية ومالية وبدنية.
وأشار عبدالقادر إلى أن النادي الأهلي يسعى حالياً لتأمين تجديد عقد لاعبه المهم إيبانيز وأن عودة اللاعب للمشاركة الدولية مع منتخب السامبا ستؤدي حتماً إلى ارتفاع كبير في قيمته السوقية. هذا الأمر سيعقد مفاوضات التجديد ويرفع المطالب المالية للاعب بشكل ملحوظ قد يصل إلى ضعف قيمته الحالية أو أكثر مما يضع إدارة النادي أمام تحديات مالية إضافية كانت في غنى عنها في هذه المرحلة.
ولم يقتصر التحليل على الجانب المادي فقط بل امتد ليشمل التأثير البدني المرهق على اللاعب. فاستدعاء إيبانيز للمنتخب يعني دخوله في دوامة من السفر الطويل عبر القارات من جدة إلى أمريكا الجنوبية ثم العودة مجدداً وهو ما يستهلك طاقته ويسبب له إرهاقاً شديداً. وأكد أن اللاعب يحتاج بعد هذه الرحلات الشاقة إلى فترة نقاهة لا تقل عن يومين كاملين للتعافي واستعادة جاهزيته البدنية والذهنية قبل الانخراط في تدريبات الفريق أو خوض المباريات الرسمية.
وفي هذا السياق أبدى عبدالقادر استغرابه من إصرار بعض الجماهير عبر حسابات مختلفة على رؤية اللاعب في صفوف المنتخب البرازيلي متسائلاً عن الفائدة الحقيقية التي ستعود على ناديهم من هذا الأمر. واعتبر أن حماس الجماهير ومناشداتها للجهاز الفني للمنتخب البرازيلي قد يدفعها أحياناً إلى التركيز على أمور قد تبدو إيجابية في ظاهرها لكنها في الواقع تتعارض مع استراتيجية النادي وخططه للحفاظ على استقرار الفريق وتأمين مستقبل لاعبيه الأساسيين بأفضل الشروط الممكنة.
