
لجأ زوج إلى طريقة غير تقليدية لإنهاء خلاف حاد نشب مع زوجته التي تتصف بالغيرة الشديدة بعد اكتشافها تحويلاً مالياً أرسله لشقيقته حيث قام بتأليف قصيدة شعرية حاسمة وضع من خلالها حداً للمشكلة وأكد على أولويات حياته بشكل قاطع.
تعود تفاصيل القصة التي رواها عبدالله الفهد إلى رجل انتقل للعيش والعمل في مدينة الطائف برفقة زوجته قادماً من الرياض وكانت حياتهما مستقرة وسعيدة إلا أن غيرة الزوجة المفرطة كانت سبباً في تعكير صفو هذه العلاقة الهادئة وهو الأمر الذي أدى إلى تفجر الموقف لاحقاً.
بدأت الأزمة عندما قامت الزوجة بتفتيش هاتف زوجها دون علمه لتكتشف وجود حوالة مالية مرسلة إلى شقيقته وعلى الفور واجهته بالأمر وافتعلت مشكلة كبيرة معه متسائلة عن سبب إرسال تلك الأموال وهو ما دفع الزوج إلى الرد بحزم على موقفها.
أوضح الزوج لزوجته أن مكانة شقيقته في حياته لا يمكن المساس بها خاصة بعد وفاة والديهما حيث أصبح هو المسؤول الوحيد عنها وأخبرها أنه في حال طلاقها يستطيع أن يتزوج بامرأة أخرى أما شقيقته فليس لها سند سواه في هذه الحياة.
ولكي يضع حداً نهائياً لهذا الخلاف وبما أنه كان يعلم بحب زوجته للشعر قرر أن يوجه لها رسالته عبر أبيات شعرية نظمها خصيصاً للموقف أكد فيها أنه سيستمر في تحويل الأموال لشقيقته حتى لو اضطر إلى قطع المسافات الطويلة مشياً على الأقدام من الطائف إلى نجد ووصف نفسه في القصيدة بأنه البنك الحقيقي لشقيقته ومصدر تمويلها وقرارها المخول وهو من يحمل عنها هموم الأيام.
وكان للأبيات الشعرية وقع حاسم على الزوجة إذ تضمنت القصيدة مقارنة صريحة بين مكانة الأخت والزوجة حيث ذكر الزوج أن شقيقته تحتل الرقم الأول في حياته بينما هي مجرد زوجة أنجبت له الأبناء وقد أدت هذه الكلمات إلى إنهاء الجدال وإلزام الزوجة بحدودها فالعلاقة الزوجية تتطلب وجود خصوصيات معينة واحترام كل طرف لمساحة الآخر فهناك أمور لا يجب أن يتدخل فيها أي منهما.