
شهدت أسواق الصاغة في مصر اليوم الخميس الثاني من أكتوبر تحركا ملحوظا في أسعار المعدن الأصفر حيث سجلت ارتفاعا جديدا بمقدار خمسة جنيهات في الجرام الواحد لمختلف الأعيرة ليصل بذلك سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولا وانتشارا في الأسواق المحلية إلى مستوى 5200 جنيه.
ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار المحلية متأثرا بالتطورات الاقتصادية العالمية وأبرزها قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القاضي بخفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس لتستقر بذلك عند نطاق يتراوح بين 4% و4.25% مما يعزز جاذبية الذهب كمخزن للقيمة.
يأتي هذا القرار في ظل ضغوط متزايدة مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جيروم باول رئيس البنك الفيدرالي بهدف دفعه لاتخاذ سياسات نقدية أكثر مرونة في حين أظهر باول حذرا في تعاطيه مع هذه الدعوات.
تزامنت هذه التطورات مع عامل آخر أثر على الأسواق وهو دخول الحكومة الأمريكية في أول إغلاق رسمي لها منذ ما يقرب من سبع سنوات مما أدى إلى زيادة حالة عدم اليقين ودفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب وهو ما انعكس على تحقيق المعدن الأصفر ارتفاعات قياسية خلال تعاملات أمس الأربعاء.
ويعتبر هذا الخفض في أسعار الفائدة هو الأول من نوعه منذ بداية عام 2025 والأول أيضا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه وقد جاء بعد سلسلة من الاجتماعات التي فضل فيها المجلس الإبقاء على معدلات الفائدة دون أي تغيير.
وعلى صعيد تفاصيل الأسعار في السوق المصرية فقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5924 جنيها بينما سجل عيار 18 سعر 4457 جنيها للجرام الواحد أما عن سعر الجنيه الذهب فقد وصل إلى 41600 جنيه.