
يعتاد الكثيرون على استخدام أدوات معينة للعناية بالشعر دون إدراك للمخاطر المحتملة التي قد تسببها على المدى الطويل ويعد المشط البلاستيكي أحد أبرز هذه الأدوات الشائعة التي قد تتحول من وسيلة لترتيب الشعر إلى سبب رئيسي في تلفه وإضعافه وفقا لما تؤكده خبيرة التجميل سهام شهاب.
من أبرز المشكلات التي يسببها المشط البلاستيكي هو توليد شحنات كهربائية ساكنة عند احتكاكه بخصلات الشعر خاصة في الأجواء الجافة ما يؤدي إلى تطاير الشعر وهيشانه وصعوبة تصفيفه كما أن طبيعة أسنانه الصلبة وحوافه الحادة تزيد من الضغط على الشعر المتشابك مسببة تكسره في المنتصف وتقصف أطرافه بشكل ملحوظ وفقدانه لمظهره الصحي اللامع.
لا يقتصر الضرر على خصلات الشعر الظاهرة بل يمتد إلى فروة الرأس التي قد تتعرض للتهيج والخدوش بسبب الزوائد الخشنة وغير المرئية في بعض الأمشاط البلاستيكية وقد يتطور الأمر إلى ظهور القشرة أو حدوث التهابات جلدية نتيجة انتقال البكتيريا ومع الاستخدام المتكرر يؤدي الشد القوي للشعر إلى إضعاف البصيلات واقتلاع الشعيرات من جذورها ما يرفع من معدل التساقط.
ويزداد التأثير السلبي على الشعر المعالج كيميائيا بالصبغات أو الكيراتين حيث يكون أكثر حساسية وقد يؤدي استخدام المشط البلاستيكي إلى تلف طبقته الخارجية وبهتان لونه سريعا وإضعاف فعالية العلاجات المستخدمة كما أنه لا يساهم بفاعلية في تدليك الفروة لتحفيز الدورة الدموية وهو أمر حيوي لوصول التغذية إلى بصيلات الشعر.
وتشير الخبيرة إلى أن المشط البلاستيكي يعجز عن توزيع الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس بشكل متساو على طول الشعرة وينتج عن ذلك تراكم الدهون عند الجذور مع بقاء الأطراف جافة ومفتقرة للترطيب مما يفقد الشعر توازنه الصحي ويؤثر سلبا على حيويته.
ولتجنب هذه الأضرار ينصح الخبراء باللجوء إلى بدائل صحية وآمنة على الشعر يأتي في مقدمتها المشط الخشبي الذي يقلل الكهرباء الساكنة ويساعد في توزيع الزيوت الطبيعية بفاعلية كما يعد المشط ذو الأسنان الواسعة خيارا مثاليا لفك تشابك الشعر دون تعريضه للشد أو التكسر بينما تعتبر الفرشاة ذات الشعيرات الطبيعية أداة ممتازة لتنعيم الشعر وتدليك فروة الرأس بلطف لتحسين الدورة الدموية.
وبجانب اختيار الأداة المناسبة هناك مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها أثناء التمشيط فمن الضروري البدء بتمشيط الأطراف أولا ثم الصعود تدريجيا نحو الجذور لتجنب الشد العنيف وفك العقد بسهولة ويفضل أن يكون الشعر جافا أو رطبا قليلا لأن الشعر المبلل يكون في أضعف حالاته وأكثر عرضة للتكسر كذلك يجب الحرص على تنظيف المشط أو الفرشاة بانتظام لمنع تراكم الأوساخ والدهون ونقلها مجددا إلى الشعر.