تشهد أروقة نادي الاتحاد حالة من الاضطراب تفاقمت مع إقالة الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة المدرب لوران بلان على خلفية تراجع الأداء والنتائج وفي هذا السياق قدم الناقد الرياضي عبدالعزيز الغيامة رؤيته التحليلية للوضع الراهن مؤكدا أن المشكلة تتجاوز مجرد تغيير المدربين لتصل إلى جذور إدارية وتنظيمية أعمق.
ويرى الغيامة أن ما يحدث حاليا مع فهد سندي ليس أمرا جديدا بل هو تكرار لسيناريو شهده النادي مع أربعة رؤساء سابقين خلال السنوات الأخيرة ووصف تحركات سندي بأنها اجتهادات شخصية ضمن مسار قانوني قد يكون متفقا عليه داخليا لكنه انتقد بشدة أسلوبه في التعامل مع القضايا عبر منصات التواصل الاجتماعي معتبرا هذه الطريقة خاطئة وغير موفقة ولا تليق أبدا بمكانة رئيس ناد كبير بحجم الاتحاد.
وأرجع الناقد الرياضي المسؤولية الأساسية في هذا الارتباك المتكرر سنويا ليس فقط في الاتحاد بل في الأندية الكبرى الأخرى إلى الشركات الأربع المالكة معتبرا أن غياب الصلاحيات الواضحة والصريحة في اللوائح المنظمة هو السبب الرئيسي وأوضح أنه بعد الاطلاع على الأنظمة المعتمدة سواء الصادرة عن وزارة الشباب والرياضة أو اللوائح الداخلية للأندية وجد أنها تفتقر إلى الدقة المطلوبة لتحديد المسؤوليات بشكل قاطع مما يفتح الباب أمام تضارب الصلاحيات.
وشدد الغيامة على أن استمرار سندي على هذا النهج سيجعل من الصعب عليه البقاء في منصبه وأشار إلى نقطة جوهرية في مفهوم الإدارة الحديثة حيث إن الصلاحيات تُمنح شكليا لمجلس الإدارة لكن القرارات التنفيذية والمؤثرة فعليا تصدر من اللجنة التنفيذية وليس من المجلس بأكمله وهو ما يفاقم حالة عدم الوضوح الإداري داخل الكيان.
