
أشار أخصائي في التغذية العلاجية إلى وجود قصور في فاعلية العلاجات التقليدية لجرثومة المعدة والتي تعتمد بشكل أساسي على المضادات الحيوية ومضادات الحموضة حيث إن هذه الأدوية لا تحقق القضاء الكامل على البكتيريا بل قد تفاقم المشكلة على المدى الطويل وتسبب آثارا سلبية على صحة المريض.
يوضح الخبير أن المضادات الحيوية لا تنجح في القضاء النهائي على الميكروب الحلزوني فالبكتيريا تلجأ إلى الاختباء تحت الغشاء المخاطي المبطن للمعدة لتفادي تأثير الدواء وبعد انتهاء فترة العلاج بشهر واحد تعود للظهور مجددا أما أدوية خفض حموضة المعدة فهي تخلق بيئة مثالية لنمو الجرثومة وتكاثرها بشكل أكبر مما يزيد من تعقيد الحالة بدلا من علاجها.
تنتشر الإصابة بجرثومة المعدة التي تعرف أيضا باسم الميكروب الحلزوني بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بين مختلف الفئات العمرية من الكبار والصغار ويعزى هذا الانتشار بشكل كبير إلى تغير الأنماط الغذائية والاعتماد المتزايد على الوجبات السريعة والأطعمة المعلبة والمصنعة.
في المقابل يوجد نظام علاجي طبيعي يمكن اتباعه لمدة شهر واحد فقط وأثبت فاعلية كبيرة في التخلص من جرثومة المعدة نهائيا ويعتمد هذا النظام على مكونات طبيعية بالكامل تعمل على محاربة البكتيريا واستعادة صحة الجهاز الهضمي دون الحاجة إلى المضادات الحيوية القوية وما يرافقها من حرمان غذائي طويل الأمد وآثار جانبية غير مرغوبة.
يتضمن البرنامج العلاجي الطبيعي تناول جرام واحد من المستكة اليوناني المطحونة يوميا وشرب كوب من العرقسوس بشكل منتظم إضافة إلى تناول ملعقة من خل التفاح العضوي غير المفلتر بعد وجبتي الإفطار والغداء للمساعدة في استعادة التوازن الحمضي الطبيعي للمعدة.
ويستكمل البرنامج الغذائي بتناول كوب من عصير الكرنب الطازج يوميا وإضافة براعم البروكلي إلى طبق السلطة بشكل مستمر حيث تحتوي هذه الأطعمة على مركبات طبيعية قوية تساهم في القضاء على البكتيريا الحلزونية وتعزيز صحة بطانة المعدة.
لضمان نجاح هذا العلاج الطبيعي يجب الالتزام بالامتناع التام عن مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي تضر بصحة المعدة وتعيق عملية الشفاء وتشمل هذه الممنوعات جميع أنواع المعجنات والمخبوزات والحلويات والمشروبات الغازية وكذلك الوجبات السريعة ومنتجات الدقيق الأبيض والسكريات والعصائر المعلبة.
عند المواظبة على هذه التعليمات الغذائية وتناول المكونات الطبيعية المذكورة لمدة شهر متواصل يمكن للشخص إعادة إجراء تحليل جرثومة المعدة ليتأكد من اختفائها بشكل كامل من الجسم واستعادة العافية دون التعرض لأي أضرار جانبية.