
يحظى مشروب الكركديه باهتمام متزايد من قبل خبراء الصحة والتغذية نظرا لفوائده الصحية العديدة التي تتجاوز طعمه اللذيذ والمميز خاصة بالنسبة لصحة المرأة حيث كشفت أبحاث علمية حديثة عن دوره المحوري في دعم العديد من وظائف الجسم الحيوية وتعزيز العافية العامة.
وتشير الدراسات إلى أن تناول الكركديه بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي ملحوظ على صحة القلب والأوعية الدموية إذ يمتلك قدرة فعالة على المساعدة في خفض مستويات ضغط الدم المرتفع. ويرجع ذلك إلى غناه بمركبات مضادات الأكسدة التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية وتحسين مرونتها مما يسهل تدفق الدم ويقلل العبء على القلب.
كما تمتد فوائد هذا المشروب العشبي لتشمل تحسين صحة الكبد بشكل كبير فهو يساعد على تعزيز قدرة الكبد على أداء وظيفته الأساسية في تنقية الجسم وتخليصه من السموم المتراكمة. هذا التأثير المنقي لا يبقى داخل الجسم فقط بل ينعكس بشكل مباشر على صحة ومظهر البشرة الخارجي حيث يساهم في زيادة نضارتها وإشراقها وتأخير ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن.
ويقدم خبراء التغذية نصائح بتضمين كوب من الكركديه البارد في النظام الغذائي اليومي كوسيلة للمساهمة في تقليل مستويات الكوليسترول الضار بالجسم وتعزيز كفاءة الدورة الدموية بشكل عام. إلى جانب ذلك يعد الكركديه خيارا مثاليا للنساء اللواتي يتبعن حمية غذائية بهدف التحكم في الوزن لأنه مشروب لذيذ ومنعش وقليل السعرات الحرارية.
ورغم قائمة فوائده الطويلة إلا أنه من الضروري تناوله باعتدال ويجب على الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم بشكل طبيعي توخي الحذر لأن الإفراط في شربه قد يؤدي إلى هبوط إضافي في الضغط مسببا الشعور بالدوار والدوخة.
ومع اقتراب حلول فصل الخريف يتوقع أن يزداد الإقبال على الكركديه ليصبح مشروبا رائجا في المنازل والمقاهي حيث يمكن الاستمتاع به دافئا للشعور بالدفء أو باردا كبديل صحي منعش.