
كشف تحليل حديث أن اعتماد نظام غذائي يرتكز بشكل أساسي على المصادر النباتية مثل الفواكه والخضروات مع تقليل استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان يمتلك القدرة على إنقاذ حياة ما يقارب 15 مليون شخص حول العالم سنويا وتجنب وفاتهم المبكرة لأسباب مرتبطة بالتغذية السيئة.
وأوضح تقرير صادر عن لجنة إيت-لانسيت لعام 2025 أن ما يعرف بحمية صحة الكوكب لا يقتصر أثره على الوقاية من الوفاة المبكرة فحسب بل يساهم أيضا في خفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة التي تشكل عبئا كبيرا على الأنظمة الصحية العالمية بما في ذلك أمراض القلب وأنواع متعددة من السرطان والسكري.
يقوم هذا النظام الغذائي على استهلاك كميات وفيرة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات بالإضافة إلى المكسرات والبقوليات مثل العدس والفاصوليا والتي تشكل حجر الزاوية في هذا النمط الغذائي الصحي والمستدام.
وتحدد التوصيات الغذائية الكميات المثالية حيث ينصح بتناول حوالي 150 جراما من الحبوب الكاملة يوميا أي ما يعادل ثلاث إلى أربع حصص و500 جرام من الفواكه والخضروات بما لا يقل عن خمس حصص يومية إلى جانب حصة من المكسرات بمقدار 25 جراما وحصة من البقوليات تزن 75 جراما كل يوم.
في المقابل لا يستبعد هذا النظام الغذائي المصادر الحيوانية بالكامل بل يدعو إلى تناولها باعتدال شديد إذ يسمح بكميات قليلة أو متوسطة من الأسماك ومنتجات الألبان واللحوم للحصول على تغذية متوازنة.
وتشمل الإرشادات المحددة للاستهلاك الحيواني تناول اللحوم الحمراء بحد أقصى 200 جرام أي حصة واحدة أسبوعيا والدواجن بكمية لا تتجاوز 400 جرام أو حصتين في الأسبوع والأسماك حتى 700 جرام أسبوعيا ويمكن تناول ما بين ثلاث إلى أربع بيضات خلال الأسبوع أما منتجات الألبان فيمكن استهلاك ما يصل إلى 500 جرام يوميا منها كحصة من الحليب أو الزبادي أو الجبن.