عادة صباحية شائعة تدمر صحتك بصمت والأطباء يكشفون عن الخطر الأكبر

عادة صباحية شائعة تدمر صحتك بصمت والأطباء يكشفون عن الخطر الأكبر
عادة صباحية شائعة تدمر صحتك بصمت والأطباء يكشفون عن الخطر الأكبر

حذرت أخصائية تغذية علاجية من المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة بعادة شرب العصائر على معدة فارغة في الصباح وهي عادة منتشرة يعتقد الكثيرون أنها بداية مثالية وصحية لليوم بينما هي في الواقع قد تخفي وراءها أضرارًا بالغة على المدى القصير والطويل.

أوضحت مرام عيسى أن استهلاك العصائر الحمضية أو تلك المشبعة بالسكريات على الريق يمكن أن يسبب تهيجًا مباشرًا لجدار المعدة نظرًا لطبيعتها الحمضية القاسية على الأغشية المخاطية الحساسة وهذا الشعور بالحرقة قد يتطور إلى زيادة في احتمالية الإصابة بارتجاع المريء كما أنه يفاقم من أعراض القرحة المعدية لدى المصابين بها.

من جهة أخرى يؤدي شرب العصائر صباحًا إلى اضطرابات هضمية ملحوظة حيث إن غياب الطعام الصلب الذي يعمل على موازنة تأثير العصير قد ينتج عنه انتفاخات وغازات مزعجة وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى حدوث تشنجات بالمعدة أو حتى إسهال مما يعكر صفو بداية اليوم.

أحد أخطر الآثار الفورية لتلك العادة هو الارتفاع الحاد والمفاجئ في مستوى سكر الدم فالعصائر سواء كانت طبيعية أو معلبة تحتوي على سكريات بسيطة يمتصها الجسم بسرعة فائقة وعندما تدخل إلى معدة فارغة فإنها ترفع مستويات الجلوكوز في الدم بشكل صاروخي مما يشكل خطرًا كبيرًا على مرضى السكري أو من لديهم استعداد وراثي للإصابة به.

هذا الارتفاع السريع في سكر الدم لا يدوم طويلاً فالبنكرياس يستجيب بإفراز كميات كبيرة من الإنسولين مما يؤدي إلى هبوط حاد في مستويات السكر لاحقًا وهذا التذبذب يسبب شعورًا بالخمول والكسل وصعوبة في التركيز خلال الساعات التالية بدلًا من النشاط المأمول ويخلق دائرة من ضعف الطاقة.

على المدى الطويل يضع استهلاك العصائر المحلاة أو الغنية بالفركتوز عبئًا ثقيلًا على الكبد والبنكرياس فالكبد يجهد في معالجة هذه الكميات الكبيرة من السكر مما يزيد من خطر تراكم الدهون عليه كما أن الإفراز المفاجئ والكبير للإنسولين يزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة الأيض ومقاومة الإنسولين.

إن عملية تحويل الفواكه الكاملة إلى عصير تجردها من الألياف الطبيعية الضرورية وهي عنصر أساسي للشعور بالشبع وتنظيم امتصاص السكر وبدون هذه الألياف يشعر الشخص بالجوع بسرعة بعد شرب العصير مما يدفعه إلى تناول المزيد من الطعام وزيادة السعرات الحرارية المستهلكة وهو ما قد يؤدي إلى اكتساب الوزن.

ولا يمكن إغفال الضرر الذي يلحق بصحة الأسنان فعند شرب العصير على الريق تتعرض الأسنان مباشرة لمزيج من الأحماض والسكريات العالية دون وجود ما يكفي من اللعاب لمعادلة تأثيرها وهذا الهجوم المباشر يؤدي مع مرور الوقت إلى تآكل مينا الأسنان وزيادة خطر التسوس وظهور حساسية مؤلمة.