يواجه الكثيرون تحديا صحيا صامتا يتمثل في تضيق الشرايين التدريجي وهي حالة تتفاقم بمرور الوقت بسبب أنماط الحياة التي تفتقر للنشاط والعادات الغذائية غير السليمة. هذا الإهمال لصحة القلب والأوعية الدموية قد لا يظهر إلا عند وقوع مشكلة خطيرة حيث تتصلب الترسبات المعروفة باللويحات وتؤدي إلى ما يسمى بتصلب الشرايين مما يرفع بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية ومشكلات ضغط الدم المرتفع.
توجد في المنازل العربية بهارات وأعشاب قد تتجاوز قيمتها مجرد إضافة نكهة للطعام ومنها الحلبة التي أثبتت مركبات بذورها قدرة ملحوظة على خفض مستويات الكوليسترول في الدم. وقد أظهرت الملاحظات أن الأشخاص الذين يواظبون على تناول الحلبة يتمتعون بمستويات دهون أفضل في الجسم. وتتضمن إحدى الطرق البسيطة للاستفادة منها نقع بذورها في الماء لليلة كاملة ثم تناولها في الصباح.
كذلك تلعب أوراق الكاري التي قد يعتبرها البعض مجرد إضافة تزيينية للأطباق دورا محوريا في دعم صحة القلب. هذه الأوراق غنية بالألياف ومضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل أكسدة الكوليسترول الضار وتعزيز تدفق الدم بشكل صحي. كما تحتوي على مركب الكايمبفيرول الفعال في تخفيف الالتهابات وإزالة ترسبات اللويحات وخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. فضلا عن ذلك تساهم في استقرار مستويات السكر بالدم وهو عامل يؤثر بشكل غير مباشر لكنه مهم على صحة منظومة القلب والأوعية الدموية.
يعد الشوفان من الأطعمة الأساسية التي ينصح بها للحفاظ على الشرايين نظيفة حيث يحتوي على نسبة عالية من البيتا جلوكان وهو نوع مميز من الألياف القابلة للذوبان. تشير التجارب إلى أن إدراج الشوفان في النظام الغذائي يرتبط بتقليل الكوليسترول الكلي بنسبة تصل إلى 5% والكوليسترول الضار بنسبة 7%. يعمل البيتا جلوكان أيضا على الحد من تشكل اللويحات الشريانية على المدى الطويل. كما أن لتناول الشوفان بانتظام فوائد إضافية تشمل تحسين صحة الجهاز الهضمي وضبط مستويات سكر الدم ما يدعم صحة القلب بشكل شامل. ويوصي خبراء التغذية باختيار الشوفان كامل الحبة أو الشوفان المقطع وتجنب الأنواع سريعة التحضير لتحقيق أقصى فائدة صحية.
