أخضر 87: نجوم الجيل الأسطوري بين مدرس وقانوني وأسماء لامعة اختفى أثرها

أخضر 87: نجوم الجيل الأسطوري بين مدرس وقانوني وأسماء لامعة اختفى أثرها
أخضر 87: نجوم الجيل الأسطوري بين مدرس وقانوني وأسماء لامعة اختفى أثرها

تعود الذاكرة الرياضية السعودية إلى جيل منتخب الشباب لعام 1987 الذي شارك في نهائيات كأس العالم بتشيلي وهي التجربة التي يستعد المنتخب الحالي لتكرارها بالعودة إلى الملاعب ذاتها في نسخة 2025. ورغم أن نتائج تلك المشاركة لم تكن موفقة إلا أن القائمة التي مثلت الأخضر حينها ضمت أسماء لامعة نقشت تاريخًا حافلًا في الملاعب السعودية بينما اختار آخرون مسارات مهنية متنوعة بعيدًا عن الأضواء.

ومن بين تلك الكوكبة من النجوم برز اسم خالد مسعد الذي انتقل من منتخب الشباب ليصبح أحد أهم ركائز المنتخب الأول بين عامي 1988 و 1994 محققًا لقب كأس آسيا مرتين. وعلى مستوى الأندية صنع مسعد مجدًا كبيرًا مع الأهلي ثم الاتحاد قبل أن يختتم مسيرته في عام 2003 ومنذ ذلك الحين ابتعد تمامًا عن المشهد الكروي رغم الإعلان عن تكريمه في مهرجان اعتزال تأجل عدة مرات.

وعلى خطى مسعد سار المدافع الصلب أحمد جميل الذي استمر في قيادة دفاع فريق الاتحاد حتى عام 2000 وكان عنصرًا أساسيًا في المنتخب السعودي الأول على مدار 12 عامًا توج خلالها بكأس آسيا مرتين وشارك في نسختين من كأس العالم. وبعد اعتزاله فضل جميل الابتعاد الكامل عن كرة القدم بقرار شخصي حيث لم يتجه لمجال التدريب أو التحليل الإعلامي.

في المقابل اختار لاعبون آخرون البقاء داخل المنظومة الرياضية لكن بأدوار مختلفة حيث تحول زكي الصالح لاعب الاتفاق السابق إلى إداري ناجح متنقلًا بين مناصب مرموقة إذ عمل مديرًا للكرة في ناديه ثم مديرًا للمنتخب الأول وشغل منصب المدير التنفيذي في أندية الأهلي والتعاون قبل أن يستقر في منصبه الحالي مديرًا تنفيذيًا لنادي القادسية. أما عبد الرحمن الرومي نجم فريق الشباب السابق فقد وجد شغفه في التحليل الرياضي وأصبح وجهًا مألوفًا على الشاشات التلفزيونية.

وسلك بعض اللاعبين دروبًا فريدة جمعت بين الرياضة والتعليم مثل ناصر الفهد الذي لعب للنصر ثم اتجه للعمل في مجال التربية الرياضية قبل أن يعود لناديه مدربًا في الفئات السنية ومساعدًا مؤقتًا لمدرب الفريق الأول عام 2011. كما تميز مسار عبد الرحمن التخيفي لاعب الهلال السابق الذي لم يكتفِ بإدارة الكرة في الفئات السنية بنادي الدرعية بل حصل أيضًا على شهادات أكاديمية عليا في القانون والعلوم الأمنية.

ورغم أن المشاركة المونديالية في تشيلي عام 1987 انتهت بخروج مبكر للأخضر الشاب بعد ثلاث هزائم متتالية أمام ألمانيا الغربية وأمريكا وبلغاريا إلا أنها قدمت للكرة السعودية مواهب تركت بصماتها. وقد ضمت القائمة آنذاك لاعبين آخرين مثل باسم أبو داود وعبد العزيز الرزقان وسعدون حمود وراشد الدكان الذي ابتعد تمامًا عن الأضواء بعد مسيرة مميزة مع النصر.