تشهد المملكة المتحدة انتشارا متسارعا لسلالة جديدة من فيروس كورونا أطلق عليها اسم ستراتوس مما يثير قلقا متزايدا لدى الأوساط الصحية مع اقتراب فصل الشتاء. وتكشف البيانات الرسمية عن قفزة كبيرة في الحالات المؤكدة حيث ارتفعت نسبة الإصابات في غضون أسبوع واحد فقط من 7.6 بالمئة إلى 8.4 بالمئة مما يعكس سرعة تفشي المتحور الجديد.
يمثل الصوت الأجش أو الخشن العرض الأولي الأكثر شيوعا وتميزا لمتحور ستراتوس وهو ما يفرقه بشكل جوهري عن المتحورات السابقة لفيروس كوفيد. ويشير خبراء طبيون إلى أن قائمة الأعراض الإضافية للمتحور الجديد قد تتضمن أيضا انسداد الأنف والشعور بالإرهاق العام بالإضافة إلى التهاب الحلق ومشاكل في الجهاز الهضمي. ويصف المصابون مسار العدوى بأنه يبدأ عادة بحكة في الحلق تتبعها نوبات من العطس وسيلان الأنف ثم يتطور الأمر ليشمل آلاما في الأسنان والجسم وصداعا حادا.
يأتي هذا التطور الصحي في وقت يتأهب فيه الكثيرون لمواجهة الأمراض الموسمية المعتادة مثل نزلات البرد والإنفلونزا التي تظهر سنويا مع برودة الطقس في الخريف. وتتفرع سلالة ستراتوس إلى متغيرين رئيسيين هما XFG وXFG. وأفادت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن المتحور الفرعي XFG.3 شكل وحده قرابة أربعين بالمئة من إجمالي الإصابات المسجلة بكوفيد في البلاد منذ شهر يونيو.
