
أصبحت احتفالات اللاعبين بتسجيل الأهداف جزءا لا يتجزأ من متعة كرة القدم لكن بعضها قد يتحول إلى مصدر قلق بالغ بسبب حركات بهلوانية خطيرة مثل الشقلبة الخلفية. ورغم ما تضفيه هذه الحركة من إثارة ومتعة للجماهير في الملاعب إلا أنها تحمل في طياتها مخاطر جسيمة قد تعرض المسيرة المهنية للاعب للخطر وتنتهي بإصابات بالغة.
تتعدد الإصابات التي قد تنجم عن الهبوط الخاطئ أثناء تأدية هذه الحركة فمن الممكن أن يتعرض اللاعب لالتواءات حادة أو تمزق في أربطة الركبة والكاحل ومن ضمنها إصابة الرباط الصليبي المدمرة. كما أن أي اختلال في التوازن قد يؤدي إلى هبوط عنيف على الظهر مسببا شدا عضليا قويا أو ما هو أخطر من ذلك كإصابات مباشرة في الرأس والعمود الفقري والفقرات العنقية.
وقد حذر الدكتور سامي إسماعيل وهو استشاري متخصص في طب وجراحة العمود الفقري وإصابات الملاعب من أن أي خطأ بسيط في تقدير التوقيت أو فقدان للتوازن أثناء الشقلبة الخلفية قد تكون عواقبه وخيمة. وأوضح أن مثل هذه الأخطاء قد تؤدي مباشرة إلى إصابة حرجة في الرقبة أو العمود الفقري يمكن أن تنهي مسيرة اللاعب الرياضية بشكل مفاجئ.
وعلى الرغم من أن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا لم يصدر قرارا رسميا بمنع هذه الاحتفالية إلا أنه وجه تحذيرات بشأن مخاطرها المحتملة. وبسبب هذا القلق بدأت بعض الأندية تدرج تعليمات داخلية تمنع لاعبيها من القيام بالشقلبة حفاظا على سلامتهم وهو توجه يدعمه غالبية المدربين الذين يفضلون رؤية احتفالات أكثر أمانا وتجنب الإصابات غير المتوقعة.