أطباء تجميل مزيفون.. طبيب يكشف حقائق صادمة عن عمليات تسبب التشوه والعمى

أطباء تجميل مزيفون.. طبيب يكشف حقائق صادمة عن عمليات تسبب التشوه والعمى
أطباء تجميل مزيفون.. طبيب يكشف حقائق صادمة عن عمليات تسبب التشوه والعمى

أطلق مجموعة من الأطباء المتخصصين في الأمراض الجلدية والتجميل حملة توعوية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #خالتو_لابسة_بالطو بهدف تسليط الضوء على المخاطر الجسيمة المترتبة على انتشار ظاهرة دخلاء المهنة الذين يمارسون إجراءات تجميلية دون امتلاك المؤهلات العلمية أو التراخيص اللازمة وهو ما يعرض سلامة المواطنين للخطر.

وتأتي هذه المبادرة في ظل تزايد مقلق لظاهرة انتحال صفة الأطباء في مصر حيث تقدم مراكز تجميل وأشخاص غير مؤهلين على إجراء عمليات دقيقة ومعقدة دون أي خلفية طبية أو فهم عميق لتشريح الجسم البشري مما يحول تلك الإجراءات إلى تهديد مباشر لصحة وحياة الأفراد الباحثين عن تحسين مظهرهم.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور إسلام أبو الخير استشاري الأمراض الجلدية والتجميل أن الأشهر القليلة الماضية شهدت زيادة في أعداد الحالات التي تصل إلى العيادات المتخصصة وهي تعاني من مضاعفات كارثية نتيجة الخضوع لإجراءات على أيدي غير المختصين حيث إن التجميل الطبي ممارسة طبية بالغة الدقة وليست مجرد خدمات تجميلية سطحية.

وأشار أبو الخير إلى أن قائمة المضاعفات التي رصدها تشمل التهابات حادة قد تؤدي إلى تسمم الدم بالإضافة إلى حدوث تليفات وتشوهات جلدية دائمة ناتجة عن استخدام مواد غير معتمدة أو تقنيات خاطئة والأخطر من ذلك هو انسداد الأوعية الدموية بسبب الحقن في أماكن غير صحيحة مما قد يؤدي إلى موت الأنسجة وفي بعض الحالات المأساوية يصل الأمر إلى فقدان البصر.

وشدد استشاري الأمراض الجلدية على أن الحل لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة يكمن في محورين أساسيين أولهما تكثيف الحملات لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين وتحذيرهم من الانسياق وراء العروض الوهمية والأسعار المنخفضة التي يقدمها الدخلاء على المهنة.

أما المحور الثاني فيتمثل في ضرورة تحمل المريض لمسؤوليته والتأكد بشكل قاطع من أن المركز الطبي الذي يقصده حاصل على ترخيص رسمي من وزارة الصحة وأن الشخص الذي سيقوم بالإجراء هو طبيب متخصص ومؤهل للتعامل الفوري مع أي طارئ أو مضاعفات قد تحدث أثناء الإجراء وبعده مؤكداً على أن صحة الإنسان وسلامته أغلى من أي توفير مادي أو مغامرة غير محسوبة.