شهدت أسواق الذهب المحلية في مصر قفزة ملحوظة في الأسعار مساء يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 حيث وصل سعر الجنيه الذهب إلى مستوى قياسي جديد عند 41800 جنيه. ويأتي هذا الارتفاع مدفوعاً بشكل مباشر بالصعود القوي الذي يسجله المعدن الأصفر في البورصات العالمية وسط حالة من الترقب تسود الأسواق بسبب الأوضاع في واشنطن.
وعلى الصعيد العالمي عزز الذهب مكاسبه القوية للأسبوع السابع على التوالي ليستقر فوق حاجز 3888 دولاراً للأوقية في المعاملات الفورية. وفي التفاصيل افتتحت أونصة الذهب تداولاتها عند مستوى 3857 دولاراً قبل أن تسجل ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% وتلامس أعلى مستوى لها عند 3865 دولاراً وتتداول حالياً قرب 3864 دولاراً فيما صعدت العقود الآجلة إلى 3912.92 دولاراً للأوقية.
ويعزو المحللون هذا الصعود إلى حالة القلق التي تخيم على المستثمرين نتيجة استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية وتأثيره المحتمل على الاقتصاد. وقد أدى هذا الوضع إلى تأجيل صدور بيانات التوظيف الرسمية مما زاد من حالة عدم اليقين ودفع المتعاملين إلى الإقبال على المعدن النفيس باعتباره ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات.
وفي السوق المصرية استقرت أسعار الذهب مساء الجمعة عند مستويات مرتفعة حيث سجل الجرام من عيار 21 الأكثر تداولاً نحو 5225 جنيهاً. وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5971.5 جنيه بينما وصل سعر عيار 22 إلى 5473.75 جنيه وسجل عيار 18 ما قيمته 4478.5 جنيه في حين بلغ سعر عيار 14 حوالي 3483.25 جنيه.
ولا يقتصر الدعم الذي يتلقاه الذهب على المخاوف الاقتصادية فحسب بل يمتد ليشمل التوقعات المتزايدة بأن يتجه البنك الفيدرالي الأمريكي نحو تخفيض أسعار الفائدة. مثل هذه الخطوة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً مما يعزز من جاذبيته الاستثمارية لدى شريحة واسعة من المتعاملين في الأسواق.
