أجهزة الجيم كارثة صحية.. استشاري يكشف أنها أقذر 74 مرة من الحمامات

أجهزة الجيم كارثة صحية.. استشاري يكشف أنها أقذر 74 مرة من الحمامات
أجهزة الجيم كارثة صحية.. استشاري يكشف أنها أقذر 74 مرة من الحمامات

كشفت دراسات حديثة عن حقيقة مقلقة لرواد الصالات الرياضية حيث تبين أن الأجهزة المستخدمة في التمارين قد تتحول إلى بؤر لنقل العدوى بشكل يفوق المراحيض العامة. وأكد استشاري في الحساسية والمناعة أن هذه المعدات تحتوي على بكتيريا وجراثيم بنسبة تزيد بأربع وسبعين مرة عن دورات المياه بسبب الاستخدام المتكرر من قبل أشخاص مختلفين دون وجود تعقيم فعال بين الاستخدامات.

يعتبر العرق المتساقط والرذاذ التنفسي الناتج عن المجهود البدني من الوسائل الرئيسية والمباشرة لانتشار الأمراض. هذه الإفرازات تجعل أسطح الأجهزة بيئة مثالية لنمو الفيروسات والفطريات ما يسهل انتقال أمراض جلدية وتنفسية خطيرة مثل الإنفلونزا وفيروس كورونا بالإضافة إلى أنواع مختلفة من العدوى الفطرية التي قد تصيب الجلد.

تزيد البيئة المغلقة للصالات الرياضية من تفاقم المشكلة خاصة مع ضعف التهوية والاعتماد على أنظمة التكييف المركزي. هذه الظروف تساهم في بقاء الفيروسات عالقة في الهواء لفترات أطول ما يرفع من احتمالية الإصابة بنزلات البرد والأمراض الفيروسية المختلفة بين المتدربين.

يصبح الخطر أكبر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو المصابين بالحساسية المزمنة حيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ومضاعفاتها. ولهذا السبب تم التشديد على أهمية إجراء فحص طبي شامل قبل الانخراط في أي برنامج رياضي داخل الجيم خاصة لمرضى القلب وأصحاب الأمراض المناعية لتحديد أنواع التمارين الملائمة لهم وتجنب أي مخاطر صحية مفاجئة أثناء ممارسة المجهود البدني العالي.

ولتقليل فرص الإصابة بالعدوى ينصح الخبراء مرتادي الصالات الرياضية باتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية الضرورية. تشمل هذه الإجراءات تعقيم الأجهزة الرياضية بشكل دقيق قبل وبعد كل استخدام والمواظبة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل بدء التمرين وبعد الانتهاء منه. كما يجب الحرص على النظافة الشخصية وتجنب مشاركة الأدوات الخاصة مثل المناشف وزجاجات المياه مع الآخرين منعاً لانتقال الجراثيم.

وفي سياق متصل أشير إلى أن ممارسة التمارين في الأماكن المفتوحة والهواء الطلق مثل رياضات الكروس فيت تقلل بشكل ملحوظ من خطر انتقال العدوى التنفسية مقارنة بالأماكن المغلقة. ومع ذلك فإن هذا الخيار لا يلغي تماماً احتمالية انتقال الأمراض التي تنتشر عن طريق التلامس المباشر ما يؤكد على ضرورة الاستمرار في تعقيم الأدوات الرياضية المستخدمة حتى في الخارج.