شهدت أسواق المعادن الثمينة العالمية موجة صعود قوية للذهب الذي واصل تحقيق مكاسبه للأسبوع السابع على التوالي مدعوما بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي وتزايد المخاوف من التأثيرات الاقتصادية للإغلاق الحكومي المطول في الولايات المتحدة وتوقعات المستثمرين بمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية.
على الصعيد المحلي في مصر وعلى عكس الاتجاه العالمي استقرت أسعار الذهب في التعاملات المسائية ليوم الجمعة الموافق 3 أكتوبر 2025 حيث حافظ سعر الجرام من عيار 21 الأكثر تداولا في الأسواق على مستواه عند 5225 جنيها كما ثبت سعر الجنيه الذهب عند 41800 جنيه.
ويأتي الدعم الرئيسي للأسعار العالمية من هبوط مؤشر الدولار إلى مستوى 97.43 الأمر الذي يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى ويزيد من جاذبيته كأصل استثماري آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي التي تفاقمت بسبب استمرار غياب بيانات التوظيف الأمريكية الرسمية.
وتفصيلا للأداء العالمي ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية ليصل إلى 3888 دولارا للأوقية بينما قفزت العقود الآجلة للمعدن الأصفر إلى مستوى 3912.92 دولار للأوقية. وفي حركة التداول اليومية سجل سعر الأونصة ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.2% حيث افتتحت الجلسة عند 3857 دولارا ولامست أعلى مستوى لها عند 3865 دولارا قبل أن تتداول وقت إعداد التقرير حول 3864 دولارا.
وبالعودة إلى السوق المصرية جاءت أسعار بقية الأعيرة الذهبية ثابتة أيضا حيث سجل جرام الذهب من عيار 24 سعر 5971.5 جنيه وبلغ سعر جرام عيار 22 حوالي 5473.75 جنيه بينما وصل سعر عيار 18 إلى 4478.5 جنيه وسجل عيار 14 ما قيمته 3483.25 جنيه للجرام الواحد.
ويعزز من صعود الذهب عالميا المؤشرات التي تدل على تباطؤ سوق العمل بقطاع الخدمات في الولايات المتحدة للشهر الرابع على التوالي وهو ما يضيف ضغوطا على الاقتصاد ويدعم التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ لخفض الفائدة مجددا لدعم النمو الاقتصادي.
