أمراض الكلى المزمنة: 4 عناصر أساسية في نظامك الغذائي للتعايش معها

أمراض الكلى المزمنة: 4 عناصر أساسية في نظامك الغذائي للتعايش معها
أمراض الكلى المزمنة: 4 عناصر أساسية في نظامك الغذائي للتعايش معها

يواجه مرضى الكلى المزمن تحديا مستمرا يتمثل في الدور الحاسم الذي يلعبه النظام الغذائي في إدارة حالتهم الصحية. فالكلى التي تؤدي وظائف حيوية تتجاوز عشرين وظيفة مختلفة أبرزها تخليص الدم من الفضلات والسوائل الزائدة تصبح غير قادرة على القيام بمهامها بكفاءة مع تقدم المرض.

يؤدي القصور في وظائف الكلى إلى تراكم المواد الضارة والسوائل داخل الجسم حيث تعجز عن التخلص منها بالسرعة المطلوبة. هذا التراكم لا يسبب المزيد من الأضرار للكلى المجهدة فحسب بل يبطئ من وتيرة عملها بشكل أكبر مما يجعل التدخل الغذائي أمرا ضروريا لإبطاء هذا التدهور.

وعلى الرغم من أن تعديل العادات الغذائية لا يمكنه إصلاح التلف الذي لحق بالكليتين بالفعل إلا أنه يمثل استراتيجية فعالة قد تساهم في إبطاء أو حتى إيقاف تدهور وظائفهما. إن اتباع خطة غذائية صديقة للكلى يخفف الضغط الواقع عليها ويساعد في السيطرة على الأمراض المزمنة الأخرى المرتبطة بالحالة.

تتمحور إدارة مرض الكلى المزمن غذائيا حول المراقبة الدقيقة لأربعة عناصر رئيسية هي الصوديوم والبروتين والبوتاسيوم والفسفور. فمستويات هذه المغذيات في الجسم تؤثر بشكل مباشر على صحة الكلى والقلب والعظام.

يعد تقليل الصوديوم ركيزة أساسية في حمية مرضى الكلى نظرا لأنه يساهم في رفع مستويات السوائل وضغط الدم مما يضع عبئا إضافيا على الكليتين والقلب. وبالمثل يجب التعامل بحذر مع البروتين فالكلى مسؤولة عن تكسيره وعندما تضعف وظيفتها يتراكم مسببا المزيد من الإرهاق. ويوصى بأن تكون غالبية البروتين المتناول من مصادر نباتية مع استهداف كمية تقارب جراما واحدا لكل كيلوجرام من وزن الجسم.

كذلك تتراجع قدرة الكلى على تصفية البوتاسيوم وهو معدن حيوي للقلب والعضلات وقد تؤدي مستوياته المرتفعة إلى مشكلات صحية متعددة. ويستدعي ذلك تقليل أطعمة مثل البطاطس والطماطم والحبوب الكاملة. أما الفسفور فعندما يتراكم في الدم يسحب الكالسيوم من العظام مما يضعفها وقد يؤدي إلى ترسب الكالسيوم في القلب لذا يجب الحد من المكسرات ومنتجات الألبان واللحوم العضوية وتجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على فوسفات مضاف.

وبعيدا عن العناصر الأربعة الرئيسية هناك مبادئ عامة لا تقل أهمية منها الحفاظ على ترطيب الجسم بكمية سوائل تصل إلى لترين ونصف يوميا مع الأخذ في الاعتبار أن هذه القاعدة قد تختلف في حالات معينة مثل الفشل الكلوي وتستدعي استشارة متخصصة. كما يشدد الخبراء على ضرورة حماية صحة القلب عبر تقليل الدهون المشبعة والكوليسترول الموجودة في اللحوم الدهنية والأطعمة المقلية. ويتضمن النهج الغذائي أيضا التركيز على الأطعمة الكاملة والابتعاد عن الأطعمة فائقة المعالجة وإدارة أي أمراض مزمنة أخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.