يسطر الشاب محمد بن فرمي النماصي قصة ملهمة في الإرادة والتغلب على الصعاب حيث تحولت إعاقته الجسدية التي منعته من استخدام قدميه إلى دافع قوي له ليعيش حياة طبيعية مفعمة بالنشاط ويقوم بواجباته اليومية ومسؤولياته الأسرية تجاه والديه بكل تفانٍ وإصرار.
ولتسهيل تنقلاته وتحقيق استقلاليته ابتكر الشاب محمد وسيلة فريدة لقيادة سيارة أسرته فهو يستخدم عصا خشبية صممها خصيصًا لتكون أداة تحكم بدواسات البنزين والمكابح مستخدمًا يديه فقط ببراعة فائقة مما يمكنه من الذهاب لأي مكان يريده والقيام بمختلف المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
ويتجه النماصي بشكل دوري إلى مزرعة العائلة ليؤدي مهامه بكل همة ونشاط وقد أظهر تقرير مصور تفاصيل يومه حيث يتولى العناية بالماشية ويقوم بمختلف الأعمال الزراعية دون أن يشعر بأن إعاقته تشكل عائقًا أمامه بل إنه يؤديها بمهارة واعتماد كامل على النفس.
إن قصة محمد بن فرمي النماصي لا تقتصر على تحدي الإعاقة الجسدية بل هي نموذج حي في بر الوالدين والاعتماد على الذات فكل ما يقوم به من أعمال يومية وجهود مضنية يهدف من خلاله إلى خدمة والديه وتلبية احتياجاتهما مؤكدًا للجميع أن الإرادة القوية والعزيمة الصادقة قادرتان على تحطيم كل الحواجز.
