الانتفاخ تحت العين: خبراء يكشفون أسرار التخلص منه بوصفات طبيعية منزلية سريعة

الانتفاخ تحت العين: خبراء يكشفون أسرار التخلص منه بوصفات طبيعية منزلية سريعة
الانتفاخ تحت العين: خبراء يكشفون أسرار التخلص منه بوصفات طبيعية منزلية سريعة

تواجه الكثير من السيدات مشكلة ظهور الانتفاخات تحت العينين وهي حالة لا تقتصر فقط على قلة النوم بل تمتد لتشمل عوامل متعددة مثل الإرهاق المستمر والتوتر وضغوط الحياة اليومية بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي غير متوازن وقلة شرب الماء والتغيرات الهرمونية. ورغم توفر منتجات العناية بالبشرة إلا أن الحلول الطبيعية تبقى خيارا مفضلا للكثيرات لسهولة تطبيقها وأمانها.

يرى خبراء العناية بالبشرة أن انتفاخ العينين بعد أسبوع طويل من الإرهاق ليس مجرد علامة جمالية بل هو مؤشر من الجسم على حاجته الماسة للراحة والعناية الذاتية. ويؤكدون أن تبني أسلوب حياة صحي هو الأساس لتحقيق نتائج دائمة حيث أن العلاجات الموضعية وحدها لا تكفي.

يشكل الحصول على قسط كاف من النوم حجر الزاوية في التغلب على هذه المشكلة. فالحرص على نوم يتراوح بين سبع وثماني ساعات ليلا يمنح الجسم فرصة لتجديد خلاياه ويقلل من ظهور التورم. كما ينصح الخبراء برفع الرأس قليلا باستخدام وسادة إضافية أثناء النوم لمنع تجمع السوائل في منطقة حول العين.

يلعب النظام الغذائي دورا محوريا في صحة الجلد ومظهر العينين. إذ يساعد تقليل استهلاك الأطعمة المالحة والمصنعة على منع احتباس السوائل في الجسم وهو أحد الأسباب الرئيسية للانتفاخ. وفي المقابل فإن تناول الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة مثل السبانخ والبرتقال والتوت يدعم صحة الجلد ويحافظ على نضارته.

لا يقل شرب كميات وافرة من الماء أهمية عن النوم والغذاء. فترطيب الجسم من الداخل عبر شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميا يساعد على طرد السموم ومنع تجمع السوائل تحت العين. هذه العادة البسيطة لها تأثير كبير على المدى الطويل وتعتبر خطوة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.

يمثل جل الصبار أو الألوفيرا مكونا طبيعيا غنيا بالخصائص المهدئة والمرطبة للبشرة. يمكن وضع طبقة رقيقة من الجل المبرد تحت العينين وتركها لمدة عشر دقائق قبل غسلها بالماء الفاتر. تساعد هذه الطريقة على تقليص التورم بفضل خصائص الألوفيرا المضادة للالتهابات كما تغذي البشرة الرقيقة في هذه المنطقة.

تعد الكمادات الباردة حلا سريعا وفعالا لتقليل التورم بشكل فوري. يمكن تحقيق ذلك عبر لف مكعبات الثلج بقطعة قماش نظيفة أو وضع ملعقتين معدنيتين في الثلاجة لبضع دقائق ثم تطبيقهما برفق على المنطقة المنتفخة. تعمل البرودة على قبض الأوعية الدموية مما يخفف من الانتفاخ ويمنح العين مظهرا أكثر انتعاشا.

اشتهرت شرائح الخيار بقدرتها على تهدئة البشرة وتقليل الالتهابات حول العين. فالخيار غني بالماء ومضادات الأكسدة التي تساعد على ترطيب المنطقة وتخفيف التورم. إن وضع شريحتين من الخيار البارد على العينين المغلقتين لمدة خمس عشرة دقيقة يمنح إحساسا فوريا بالراحة والانتعاش.

يمكن للتدليك اللطيف للمنطقة المحيطة بالعين أن يحدث فرقا ملحوظا لأنه يحفز الدورة الدموية ويساهم في تصريف السوائل المحتبسة. باستخدام أطراف الأصابع يمكن التربيت برفق وبحركات دائرية صغيرة بدءا من الزاوية الداخلية للعين وصولا إلى الخارج ويفضل استخدام بضع قطرات من زيت اللوز الحلو لترطيب المنطقة وتسهيل الحركة.

تعتبر أكياس الشاي سواء الأخضر أو الأسود من العلاجات المنزلية الشهيرة والفعالة. يحتوي الشاي على الكافيين ومضادات الأكسدة التي تساهم في شد الجلد وتحسين الدورة الدموية. يتم تحضيرها بغلي كيسين من الشاي ثم تبريدهما جيدا في الثلاجة ووضعهما على العينين لمدة تتراوح بين عشر وخمس عشرة دقيقة.

يستخدم ماء الورد منذ القدم كعلاج طبيعي للجمال بفضل خصائصه المهدئة والمنعشة التي تساعد على شد المسام. يمكن غمس قطعتين من القطن في ماء الورد البارد ووضعهما على العينين لعشر دقائق فهذه الوصفة لا تقلل التورم فحسب بل تمنح شعورا بالاسترخاء العميق.

كما أن للتوتر والإجهاد الذهني تأثيرا مباشرا ينعكس على مظهر الوجه عموما ومنطقة العينين خصوصا. لذلك فإن تخصيص وقت للراحة النفسية وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق يساعد الجسم والعقل على الهدوء مما يقلل من فرص ظهور الانتفاخ والهالات السوداء.