
سلط رجل الأعمال السعودي سعود غربي الضوء على الممارسات الخفية التي تتم في كواليس سوق إعلانات المشاهير والمؤثرين واصفا إياه بأنه مجال معقد يختلط فيه النجاح بالغرابة ويعتمد في جوهره على معادلة تجارية بحتة تحددها عبارة كم ستدفع مقابل ما سأقوله عنك ومنتجك.
وأوضح غربي خلال ظهور إعلامي أن العديد من الحملات الإعلانية تفرض على المؤثرين تقديم معلومات مغلوطة أو غير دقيقة للجمهور بهدف الترويج لمنتج أو خدمة معينة وهو ما يشكل تضليلا واضحا للمتابعين وأكد أن كل مكسب مالي يتحقق من وراء معلومة كاذبة سيجعل صاحبه عرضة للمساءلة والمحاسبة.
وأضاف أن المحتوى الذي يقدمه الكثير من المشاهير يغلب عليه طابع المبالغة وتقديم صورة لا تعكس الحقيقة بهدف تحقيق الانتشار وجذب المعلنين مشيرا إلى أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة بشكل كبير في أوساط صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي سياق تأكيده على التزامه بالمصداقية روى غربي واقعة شخصية تعرض لها حيث رفض عرضا إعلانيا ضخما بلغت قيمته مليون ريال للترويج لمشروع وقفي بعد أن اكتشف احتواء تفاصيله على بيانات غير صحيحة لا يمكنه التغاضي عنها وهو ما يعكس خطورة التضليل حتى في المشاريع ذات الطابع الخيري.
وكشف غربي عن المبدأ الأخلاقي الصارم الذي يتبعه في قبول أي عمل إعلاني قائلا إنه لن يقبل الترويج لأي شيء لا يرضى أن يعلنه لوالديه شخصيا وهذا المعيار يمثل لديه خطا أحمر لا يمكن تجاوزه وأشار إلى أنه قد ينتقد منتجاته الخاصة في بعض الأحيان إذا رأى فيها ما يستدعي ذلك.