تسريبات الأنابيب الحرارية: خبير يكشف السبب الخفي وراءها وطريقة اختبارها الصحيحة

تسريبات الأنابيب الحرارية: خبير يكشف السبب الخفي وراءها وطريقة اختبارها الصحيحة
تسريبات الأنابيب الحرارية: خبير يكشف السبب الخفي وراءها وطريقة اختبارها الصحيحة

وجه خبير في مجال الهندسة المعمارية تحذيراً بالغ الأهمية لأصحاب المنازل والمقاولين بشأن الأسباب الخفية وراء تسريبات المياه التي تحدث في تمديدات التغذية الصحية مشيراً إلى أن العيب غالباً لا يكمن في المواد المستخدمة بقدر ما يكمن في طريقة التنفيذ والتركيب الأولية التي لا تخضع للرقابة الكافية.

وأوضح المهندس أن عملية فحص واختبار شبكات السباكة يجب أن تمر بمرحلتين أساسيتين لضمان فعاليتها وكشف أي خلل محتمل في وقت مبكر حيث تتمثل المرحلة الأولى في إجراء الاختبار بعد تركيب المواسير مباشرة وقبل تغطيتها بالخرسانة أو البلاط مما يسهل الوصول إلى أي نقطة تسريب وإصلاحها بسهولة أما المرحلة الثانية فتأتي بعد الانتهاء من جميع أعمال التغطية للتأكد من أن الشبكة لم تتعرض لأي ضرر أثناء تلك الأعمال.

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراء احترازي دقيق قبل البدء في اختبار الضغط وهو إزالة جميع خلاطات المياه من أماكنها سواء في المطابخ أو دورات المياه وتركيب سدّات مؤقتة تعرف بالطبّات مكانها وهذا الإجراء يضمن أن الفحص يتركز فقط على قوة ومتانة المواسير ونقاط اللحام دون تعريض الأجزاء الأخرى للخطر.

ونبه إلى أن الخطأ الأكثر شيوعاً الذي يقع فيه الكثيرون هو إجراء اختبار الضغط على الشبكة مع بقاء الخلاطات مركبة في أماكنها مؤكداً أن الضغط العالي المستخدم في عملية الفحص يتسبب في تلف فوري للأجزاء الداخلية الحساسة لهذه الخلاطات مما يؤدي إلى تكاليف إضافية غير ضرورية لإصلاحها أو استبدالها بالكامل.

وفي سياق متصل كشف المهندس أن قرابة 99 بالمئة من مجمل المشاكل المتعلقة بتسربات مواسير التغذية المعروفة بالأنابيب الحرارية لا تعود إلى جودة المواد المصنعة بل إلى ضعف وجودة عملية اللحام بين الأنابيب ووصلاتها مما يخلق نقاط ضعف لا تتحمل ضغط المياه المستقبلي.

وقدم المهندس نصيحة عملية لتسهيل عملية الفحص تتمثل في الطلب من مالك العقار القيام مسبقاً بتعبئة شبكة المياه بالكامل قبل وصول فريق الفحص موضحاً أن هذه الخطوة توفر الكثير من الوقت والجهد الذي قد يستهلكه الفنيون في التعبئة اليدوية للشبكة عند وصولهم إلى الموقع.