تكيس المبايض ونزوله مع الدورة.. علامات تكشف حقيقة شكله وكيف تلاحظينه

تكيس المبايض ونزوله مع الدورة.. علامات تكشف حقيقة شكله وكيف تلاحظينه
تكيس المبايض ونزوله مع الدورة.. علامات تكشف حقيقة شكله وكيف تلاحظينه

تنتشر بين الكثير من السيدات تساؤلات حول طبيعة متلازمة تكيس المبايض وإمكانية التخلص منها طبيعيا خلال الدورة الشهرية وهو ما يدفع إلى ضرورة توضيح الحقائق الطبية وتصحيح المفاهيم الخاطئة. وخلافا للاعتقاد الشائع فإن هذه الحويصلات لا تنزل مع دم الحيض لأنها جزء من تكوين المبيض نفسه وليست شيئا يمكن طرده خارج الجسم.

يعتمد تشخيص الحالة بشكل أساسي على الفحص باستخدام الأشعة فوق الصوتية حيث يظهر المبيض المصاب بخصائص مميزة. وتكشف الأشعة عن وجود ما لا يقل عن اثنتي عشرة حويصلة صغيرة غير ناضجة متجمعة على حافة المبيض في شكل يشبه عقد اللؤلؤ وهذا المظهر الداخلي لا يمكن ملاحظته خارجيا بأي شكل من الأشكال.

متلازمة تكيس المبايض هي في جوهرها اضطراب هرموني يصيب النساء في سن الإنجاب وتنتج عن ارتفاع مستوى هرمونات الذكورة المعروفة بالأندروجينات في الجسم. هذا الخلل الهرموني يؤدي مباشرة إلى اضطراب في عملية الإباضة حيث تفشل البويضات في النضوج والخروج من المبيض بشكل منتظم.

توضح التقارير الطبية أن ما يُعرف بالتكيسات ليست أكياسا حقيقية يمكن أن تنفصل وتخرج من الجسم بل هي بويضات لم تكتمل عملية نضجها. ورغم أن بعض هذه الحويصلات الصغيرة قد تنفجر أحيانا أثناء الإباضة إلا أن هذا الحدث لا يعني أبدا زوال المرض أو خروج التكيسات من الجسم كما يُعتقد. وحتى انتظام الدورة الشهرية لا يعد دليلا قاطعا على الشفاء التام بل يشير إلى تحسن في التوازن الهرموني استجابة للعلاج.

يعتمد التعامل مع متلازمة تكيس المبايض على نهج متعدد المحاور يبدأ بتعديلات جوهرية في نمط الحياة. ينصح الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام والعمل على إنقاص الوزن في حالات السمنة بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والخضروات.

إلى جانب تغيير نمط الحياة تأتي الحلول الطبية لتلعب دورا حيويا في إدارة الأعراض. قد يصف الطبيب أدوية لتنظيم الهرمونات مثل حبوب منع الحمل التي تساهم في تقليل الأندروجينات وتحسين انتظام الدورة الشهرية والتبويض. كما تستخدم أدوية أخرى مخصصة لعلاج مقاومة الإنسولين مثل الميتفورمين الذي يساعد على استعادة التوازن الهرموني.

في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الدوائية قد يلجأ الطبيب إلى تدخل جراحي بسيط يعرف باسم ثقب المبايض بالمنظار وهو إجراء يهدف إلى تحفيز عملية الإباضة. وتشير بعض الأبحاث إلى أن أعشابا مثل القرفة والبابونج والألوفيرا قد تقدم دعما مساعدا في تحسين التوازن الهرموني لكنها لا تعتبر بديلا عن الخطة العلاجية التي يحددها الطبيب المختص.