
يلجأ الكثيرون خاصة مع اقتراب المناسبات الاجتماعية الهامة مثل حفلات الزفاف أو اللقاءات العائلية إلى البحث عن حلول سريعة لفقدان الوزن الزائد. وفي هذا السياق تبرز الحميات الغذائية قصيرة المدى التي تعد بنتائج ملحوظة خلال فترة زمنية قياسية ومن أشهرها نظام السبعة أيام الغذائي الذي يوصف كحل مؤقت وآمن نسبيا عند اتباعه بشكل صحيح.
أوضحت استشاري التغذية العلاجية الدكتورة اماندا كالدويل أن هذا النظام الغذائي قصير المدى يهدف إلى مساعدة الجسم على فقدان ما يتراوح بين ثلاثة وخمسة كيلوجرامات في غضون أسبوع واحد. ويعتمد بشكل أساسي على مبدأ تقليل السعرات الحرارية المستهلكة مع التركيز على أنواع محددة من الأطعمة لكل يوم وزيادة استهلاك السوائل والألياف.
يُعرف هذا النوع من الأنظمة الغذائية أيضا باسم دايت الديتوكس حيث يساعد الجسم على طرد السموم المتراكمة وتقليل احتباس السوائل مما يمنح إحساسا بالخفة ومظهرا أنحف. ويرتكز النظام على تناول الخضروات والفواكه الطازجة والشوربات قليلة السعرات الحرارية مع الامتناع التام عن الأطعمة المصنعة والدهون وهو ما يجبر الجسم على حرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة.
تتعدد الفوائد المنسوبة لهذا النظام الغذائي وأبرزها تحقيق نتائج سريعة وملحوظة في فقدان الوزن خلال أسبوع واحد فقط وهو ما يعزز الثقة بالنفس قبل المناسبات. كما أنه يساهم في تنظيف الجسم من السموم وتحسين عملية الهضم بفضل محتواه العالي من الألياف والماء مما ينعكس إيجابيا على صحة الأمعاء. ويعتبر الكثيرون هذا النظام بمثابة نقطة انطلاق لتحفيزهم على تبني أسلوب حياة صحي ومستدام على المدى الطويل.
لتطبيق النظام بنجاح ينصح باتباع خطة يومية محددة بعد استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية. في اليوم الأول يتم تناول الفواكه الطازجة فقط باستثناء الموز مع التركيز على الأصناف الغنية بالماء كالبطيخ والبرتقال والتفاح إلى جانب شرب كميات كبيرة من الماء.
أما اليوم الثاني فيخصص للخضروات سواء كانت طازجة أو مطهوة على البخار مثل الخيار والخس والبروكلي ويمكن إضافة حبة بطاطس مسلوقة في وجبة الإفطار لتوفير بعض النشويات الضرورية. ويجمع اليوم الثالث بين الفواكه والخضروات معا مع تجنب الموز والبطاطس بهدف تزويد الجسم بالطاقة والألياف.
في اليوم الرابع يتغير النظام ليعتمد حصريا على الموز والحليب خالي الدسم حيث يمكن تناول ما يصل إلى ثماني موزات مع ثلاثة أكواب من الحليب لتزويد الجسم بعنصري البوتاسيوم والكالسيوم. ومع حلول اليوم الخامس يتم إدخال البروتين الخفيف إلى النظام مثل نصف كيلوجرام من صدور الدجاج أو السمك المشوي إلى جانب الطماطم مع ضرورة شرب كميات كبيرة من الماء.
يتشابه اليوم السادس مع اليوم الخامس في تناول البروتين ولكن مع استبدال الطماطم بأنواع أخرى من الخضروات لتنويع العناصر الغذائية. وأخيرا يهدف اليوم السابع إلى تهيئة الجسم للعودة إلى نظامه الغذائي المعتاد حيث يتضمن تناول الأرز البني مع الخضروات والعصائر الطبيعية الطازجة لتعويض أي نقص في الفيتامينات والمعادن.
لضمان نجاح هذه الحمية يجب الالتزام بشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميا لدعم عملية الأيض وتجنب الأطعمة المصنعة والحلويات والمشروبات الغازية بشكل كامل. ويفضل ممارسة نشاط بدني خفيف كالمشي أو اليوجا مع الحصول على قسط كاف من النوم يتراوح بين سبع وثماني ساعات لتنظيم هرمونات الجوع.
على الرغم من فعاليته السريعة إلا أن هذا النظام لا يناسب الجميع ويجب على الحوامل والمرضعات والمصابين بأمراض مزمنة كالسكري ومشاكل الكلى والكبد تجنبه تماما واستشارة الطبيب أولا. ولا ينصح باتباعه لأكثر من أسبوع متواصل لتجنب نقص العناصر الغذائية الأساسية وإبطاء معدل الحرق في الجسم ومن الضروري العودة تدريجيا لنظام غذائي متوازن بعد انتهائه.