المعلم السعودي.. ركيزة أساسية في بناء وعي الوطن وصناعة مستقبل الأجيال

المعلم السعودي.. ركيزة أساسية في بناء وعي الوطن وصناعة مستقبل الأجيال
المعلم السعودي.. ركيزة أساسية في بناء وعي الوطن وصناعة مستقبل الأجيال

تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للمعلم في وقت أصبح فيه التعليم حجر الزاوية في مسيرتها نحو التحول الوطني الشامل حيث يقف المعلم السعودي في صميم هذه النهضة قائدا لجيل المستقبل وملهما لعقول تسهم في بناء الإنسان وتنمية المجتمع وتحقيق رؤية وطنية طموحة.

يجسد المعلم السعودي اليوم دورا محوريا في مسيرة التنمية فهو لا يكتفي بنقل المعارف الأكاديمية بل يتعدى ذلك ليصبح سفيرا للتحول الرقمي داخل المنظومة التعليمية حيث يحول الفصول الدراسية التقليدية إلى منصات تفاعلية للإبداع والابتكار ويغرس في نفوس الطلاب مهارات العصر الحديث مع ترسيخ عميق للقيم الوطنية والانتماء.

تبرز الأرقام الرسمية ضخامة المنظومة التعليمية في المملكة والتي تعد الأكبر على مستوى المنطقة إذ يخدم فيها أكثر من 700 ألف معلم ومعلمة وإداري ما يزيد على 6 ملايين طالب وطالبة يتوزعون على امتداد أكثر من 40 ألف مدرسة منتشرة في جميع أنحاء البلاد.

وتتصدر العاصمة الرياض المشهد التعليمي بأكثر من 118 ألف معلم ومعلمة يقدمون خدماتهم لنحو 1.6 مليون طالب وطالبة وتأتي منطقة مكة المكرمة في المرتبة التالية بما يقارب 112 ألف معلم تليها المنطقة الشرقية التي تضم قرابة 65 ألف معلم في شبكة تعليمية متكاملة.

إن التكريم الحقيقي للمعلم السعودي في هذا اليوم يتجلى في كل إنجاز وطني يتحقق وفي نجاح كل طالب يتخرج فكل قصة نجاح تبدأ من معلم مخلص آمن برسالته السامية وأدرك أن عطاءه اليومي هو أعظم استثمار في مستقبل الوطن.