السمسم كنز من الفوائد الصحية لكنه يخفي أضرارًا خطيرة لهذه الفئات

السمسم كنز من الفوائد الصحية لكنه يخفي أضرارًا خطيرة لهذه الفئات
السمسم كنز من الفوائد الصحية لكنه يخفي أضرارًا خطيرة لهذه الفئات

يحظى السمسم بشعبية واسعة في مختلف أنحاء العالم حيث لا يقتصر استخدامه على إضفاء نكهة مميزة للأطعمة بل يمتد ليشمل فوائد صحية متعددة تجعله عنصراً غذائياً قيماً. هذه البذور الصغيرة غنية بالمركبات الغذائية التي تؤثر إيجاباً على وظائف الجسم المختلفة من دعم العظام إلى تعزيز صحة القلب.

يلعب السمسم دوراً حيوياً في بناء وتقوية الهيكل العظمي نظراً لاحتوائه على مزيج فريد من المعادن الأساسية كالكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور. هذه المعادن ضرورية ليس فقط لتعزيز نمو العظام خلال مراحل الطفولة والشباب بل أيضاً للمساعدة في الحفاظ على كثافتها وتقليل خطر فقدانها مع التقدم في العمر مما يساهم في الوقاية من أمراض الهشاشة.

تُظهر بعض الأبحاث أن المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في بذور السمسم قد تمتلك خصائص واعدة في مجال الوقاية من بعض أنواع السرطان. يُعتقد أن هذه المركبات تساهم في إبطاء نمو الخلايا السرطانية وتمنع تكاثرها وانتشارها في الجسم مما يفتح آفاقاً جديدة حول دور الغذاء في دعم الصحة العامة ومكافحة الأمراض الخطيرة.

تُعرف مركبات الليجنان الموجودة بكثرة في السمسم بخصائصها المحتملة المضادة للالتهابات. ورغم أن معظم الدراسات التي أبرزت هذا التأثير أُجريت على الحيوانات وأظهرت انخفاضاً في مؤشرات الالتهاب المرتبطة بأمراض مثل التهاب المفاصل والقولون إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر بشكل قاطع.

يساهم تناول بذور السمسم بانتظام في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية. فقد لوحظ في دراسة صغيرة أُجريت على أفراد يعانون من ارتفاع الكوليسترول أن استهلاك كمية تقدر بنحو أربع ملاعق ونصف كبيرة من بذور السمسم يومياً أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار المعروف باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة.

قد يكون للسمسم أيضاً دور مساعد في إدارة مرض السكري من النوع الثاني. فمركبات الليجنان نفسها قد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم. ومع ذلك من المهم الإشارة إلى أن غالبية الأبحاث في هذا المجال ركزت على تأثيرات زيت السمسم أو المكملات الغذائية المشتقة منه بدلاً من البذور الكاملة.

على الرغم من فوائده العديدة يجب على فئات معينة من الأفراد توخي الحذر عند تناول السمسم أو تجنبه تماماً. يُصنف السمسم ضمن أبرز تسعة مسببات للحساسية الغذائية في الولايات المتحدة حيث تشير التقديرات إلى أن شخصاً واحداً من بين كل أربعمائة طفل وبالغ قد يعاني من حساسية السمسم التي تتراوح أعراضها بين الخفيفة والشديدة.

يُنصح الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي للإصابة بأنواع معينة من حصوات الكلى بالحد من استهلاكهم لبذور السمسم. يعود السبب في ذلك إلى أن السمسم يحتوي على نسبة مرتفعة نسبياً من الأوكسالات وهي مركبات يمكن أن ترتبط بالكالسيوم في الجسم وتساهم في تكوين حصوات الكلى من نوع أكسالات الكالسيوم لدى الأفراد المعرضين لذلك.