
تزامنا مع احتفالات اليوم العالمي للمعلم يوم الأحد لعام 2025 تتجاوز تطلعات المعلمين والمعلمات في المملكة مجرد الاحتفالات التقليدية حيث يترقبون حزمة من الميزات الفعلية التي تلامس حياتهم المهنية والاجتماعية وتعزز من استقرارهم بدلا من الاكتفاء بالتقدير الرمزي والمناسباتي الذي اعتادوا عليه.
تتصدر قائمة المطالب تفعيل نظام شامل للتأمين الصحي إلى جانب توفير حلول سكنية عبر قروض ميسرة يتم ترتيبها بالتعاون بين وزارة التعليم ووزارة البلديات والإسكان والبنوك المحلية. ويأتي هذا المطلب ملحا لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والأسري خصوصا بعد اعتماد نظام التوظيف القائم على العقود المكانية والذي يربط المعلم بمنطقة عمله.
ومن المطالب المهمة التي يطرحها المعلمون إعادة النظر في سنوات التقاعد المبكر وإرجاعها إلى عشرين سنة خدمة خاصة للمعلمات. ويرى الكثيرون أن هذه الخطوة ستحقق رغبة عدد كبير منهم في التقاعد وتفتح في الوقت ذاته المجال أمام توفير وظائف جديدة للأجيال الشابة من الخريجين.
ويأمل العاملون في الميدان التعليمي في إنشاء نواد ترفيهية ورياضية خاصة بهم على غرار ما هو معمول به في قطاعات أخرى بالإضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص ليساهم بفاعلية في تقديم حوافز ومميزات لشاغلي الوظائف التعليمية. كما تشمل الآمال السماح بتأسيس جمعيات تعاونية اختيارية للمعلمين تكون نظامية وتعتمد على اشتراكات شهرية من رواتبهم لدعمهم.
وتشهد الساحة التربوية دعوات مستمرة لرفع مكانة المعلم الاجتماعية وإبراز دوره المحوري في تربية الأجيال. ويقترح التربويون أن يتم تكريم المميزين منهم والحاصلين على جوائز عالمية ومحلية عبر تسمية المدارس الجديدة بأسمائهم كنوع من التقدير الدائم لمساهماتهم الجليلة.
ويأتي هذا الحراك في ظل احتفالات اليوم العالمي للمعلم هذا العام تحت شعار إعادة صياغة التدريس كمهنة تعاونية حيث يرى المعلمون أن التقدير الحقيقي يتجاوز شهادات الشكر والتقدير وكلمات الاصطفاف الصباحي أو توزيع باقات الورود وتغريدات إدارات التعليم عبر منصات التواصل الاجتماعي.