تُعتبر الكمثرى فاكهة ذات قيمة غذائية عالية تتجاوز طعمها المميز حيث إنها تمثل كنزًا من العناصر الحيوية لصحة الجسم. فهي ليست مجرد مصدر غني بالألياف الغذائية الضرورية بل تحتوي أيضا على تركيزات مهمة من فيتاميني سي وك فضلًا عن البوتاسيوم ومجموعة قوية من مضادات الأكسدة.
تؤدي الكمثرى دورا محوريا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي والمساعدة في الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء. يعود الفضل في ذلك إلى محتواها الاستثنائي من الألياف إذ توفر ثمرة واحدة متوسطة الحجم حوالي ستة غرامات من الألياف وهو ما يمثل أكثر من عشرين بالمئة من الاحتياج اليومي للشخص البالغ. تعمل هذه الألياف ومنها البكتين على زيادة حجم البراز وتليينه مما يسهل مروره عبر الأمعاء ويخفف من حالات الإمساك بفعالية.
تمتد فوائد الكمثرى لتشمل قدرتها على المساعدة في إدارة مستويات السكر في الدم. يساهم تناولها في الحفاظ على ثبات نسبة السكر مما يضمن للجسم إمدادًا مستمرًا ومنتظمًا بالطاقة وهو أمر بالغ الأهمية للصحة العامة وتزداد أهميته بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
يُعرف الالتهاب بأنه استجابة مناعية طبيعية للحماية من العدوى أو السموم ولكن عندما يصبح مزمنًا فإنه قد يسهم في تطور أمراض خطيرة مثل الزهايمر والربو والسكري من النوع الثاني. وهنا يبرز دور الكمثرى بفضل غناها بمضادات الأكسدة القوية وهي مركبات غذائية تعمل على منع بعض أنواع تلف الخلايا الذي يؤدي إلى الالتهاب المزمن وبالتالي تساهم في تقليل مخاطره.
تشير بعض الأدلة أيضًا إلى أن مضادات الأكسدة الفعالة الموجودة بوفرة في فواكه مثل الكمثرى قد تلعب دورًا في تقليل احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان. هذه المركبات تحارب الجذور الحرة وتدعم صحة الخلايا مما قد يحد من العوامل المسببة للأورام.
