يستعد المنتخب السعودي الشاب لكرة القدم لخوض مواجهته الثانية عشرة أمام المنتخبات الأوروبية في تاريخ مشاركاته بكأس العالم للشباب حيث يلتقي بمنتخب النرويج صباح الإثنين في ختام منافسات دور المجموعات ورغم تأكد خروج الأخضر من البطولة مبكرا إلا أن اللقاء يمثل أهمية خاصة في سجله التاريخي المتفاوت ضد فرق القارة العجوز.
تحمل ذاكرة المشاركات السعودية في مونديال الشباب انتصارات لافتة على الصعيد الأوروبي يبقى أبرزها الفوز التاريخي على منتخب البرتغال بثلاثة أهداف نظيفة في نسخة عام 1989 وهو المنتخب الذي توج لاحقا بلقب تلك البطولة كما تمكن الأخضر من تحقيق فوز ثمين آخر على كرواتيا بهدفين دون مقابل عام 2011 وهو الفوز الذي مهد طريقه نحو التأهل للدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه ويعود أول انتصاراته على ممثلي أوروبا إلى نسخة 1985 حين تغلب على منتخب إيرلندا بهدف دون مقابل سجله محيسن الجمعان.
في المقابل شهدت مسيرة الأخضر ست هزائم أمام منافسين من أوروبا كان أولها أمام منتخب ألمانيا الغربية بثلاثية نظيفة عام 1987 الذي وصل لنهائي تلك النسخة وتكرر الإخفاق في نفس البطولة بالخسارة أمام بلغاريا بهدفين ليخرج دون نقاط أو أهداف وخسر الأخضر أيضا أمام تشيكوسلوفاكيا عام 1989 وأمام منتخب إيرلندا في مناسبتين عامي 1999 و2003 وجاءت آخر هزائمه الأوروبية في نسخة بولندا 2019 أمام منتخب فرنسا بهدفين دون رد حيث ضمت قائمة الديوك آنذاك نجوما مثل موسى ديابي وأمين قويري ويوسف فوفانا.
بدأ المنتخب السعودي للشباب رحلته المونديالية أمام الأوروبيين بنتيجة إيجابية ومشرفة حين فرض التعادل السلبي على منتخب إسبانيا القوي في أولى مبارياته بالبطولة بتاريخ 24 أغسطس 1985 والذي بلغ لاحقا المباراة النهائية لتلك النسخة وسجل الأخضر تعادله الثاني أمام المنتخب النرويجي نفسه في نسخة أستراليا عام 1993 وهي نتيجة يأمل في تحسينها خلال اللقاء المرتقب بينهما.
وقد ودع المنتخب السعودي رسميا منافسات المونديال الحالي للمرة الثامنة من دور المجموعات بعد خسارته الأخيرة أمام نيجيريا مما جعل موقفه في المجموعة معقدا وبحسب لوائح البطولة فإن فوزه المحتمل على النرويج لن يكون كافيا لتغيير موقعه في ذيل الترتيب بسبب أفضلية المواجهات المباشرة للمنافسين حيث تتقاسم كولومبيا والنرويج الصدارة بأربع نقاط وتليهما نيجيريا بثلاث نقاط بينما يقبع الأخضر في المركز الأخير دون رصيد.
