التصديري للصناعات الغذائية يستكشف الفرص المتاحة بالسوق الأمريكي بعد الرسوم الجمركية

التصديري للصناعات الغذائية يستكشف الفرص المتاحة بالسوق الأمريكي بعد الرسوم الجمركية

نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة إلكترونية هامة عبر تطبيق زووم، تحت عنوان فرص جديدة في السوق الأمريكي: كيف تستفيد من التغيرات الجمركية الأخيرة؟.

واستضافت الندوة نخبة من الخبراء والمسؤولين لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الصادرات الغذائية المصرية إلى السوق الأمريكي، خاصة في ظل التغيرات الجمركية الأخيرة والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأشار المستشار التجاري سيف يوسف خالد، رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في واشنطن، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة شهد نموا ملحوظا في العام الماضي، مؤكدا على أهمية السوق الأمريكي كوجهة استراتيجية للصادرات المصرية.

وأضاف أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي بدأت بفرض رسوم جمركية متبادلة، تمثل فرصة محتملة للمصدرين المصريين، ففي محاولة من واشنطن للسيطرة على النمو الاقتصادي الصيني، فرضت في البداية 10% رسوما على جميع الواردات من الصين، ثم خصصت 57 دولة بزيادات تتراوح بين 17% وأكثر من 50%، قبل أن تصل الرسوم على بعض السلع الصينية إلى 125%.

أرقام الصادرات المصرية الحالية إلى الولايات المتحدة

وأوضح خالد أن الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة تدخل تحت 3 برامج أساسية: الرسوم الجمركية العادية، وتلك التي تدخل اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة کويز أو نظام التفضيل العمومي GSP.
وفيما يتعلق بأرقام الصادرات، ذكر أن مصر صدرت منتجات غذائية بقيمة 321 مليون دولار إلى الولايات المتحدة خلال عام 2024، وبلغت الصادرات حتى الآن في عام 2025 نحو 57 مليون دولار.

واردات الولايات المتحدة من المنتجات الغذائية 

واستعرض المستشار التجاري أحدث الإحصائيات والبيانات العالمية حول واردات الولايات المتحدة من مختلف المنتجات الغذائية في عام 2024، حيث بلغت واردات الخضروات المجمدة نحو 1.3 مليار دولار، والمجففة نحو 854 مليون دولار، والمحفوظة 5.8 مليار دولار، وكانت كندا والمكسيك وإسبانيا واليونان من أهم الشركاء التجاريين في هذا القطاع.

كما استوردت الولايات المتحدة أسماكا ومأكولات بحرية بقيمة 5.6 مليارات دولار، من المصدرين: تايلاند وإندونيسيا وكندا وفيتنام والصين، وفواكه مجمدة بقيمة 1.3 مليار دولار، بالإضافة إلى أسماك طازجة بقيمة 3.5 مليار دولار، في حين بلغت واردات العصائر 3.9 مليار دولار وأهم المصدرين: البرازيل والمكسيك وتركيا، وزيت الزيتون 3.3 مليار دولار: إسبانيا وإيطاليا وتونس.

كما تم تسليط الضوء على أهمية المشاركة في المعارض التجارية المتخصصة، مثل معرض سمر فانسى فودد شو الذي يقام في نهاية يونيو ومطلع يوليو من العام الجاري، ونسخته الشتوية في يناير 2026 في مدينتي سان دييجو وسان فرانسيسكو. بالإضافة إلى معرض PLMA شو المقرر إقامته في نوفمبر المقبل بمدينة شيكاغو، والذي يركز على التصنيع للغير ويمثل فرصة للشركات المصرية لتوريد منتجاتها تحت علامات تجارية عالمية سواء تحمل أسماء شركات أو هايبر ماركت ما يوفر على الشركات المصرية تكاليف تسويق منتجاتها في السوق الأمريكي ويضمن لها كذلك التصدير بكميات كبيرة لهذه الكيانات العالمية.

إمكانيات النمو للصادرات المصرية

واستعرض المجلس التصديري للصناعات الغذائية أحدث البيانات العالمية المرتبطة بواردات الولايات المتحدة، والتي تشير إلى أنها تعد أكبر مستورد للسلع في العالم، حيث بلغت وارداتها 3.2 تريليون دولار، كما أن الصين ثاني أكبر مورد للولايات المتحدة بنحو 448 مليار دولار، ما جعل الميزان التجاري بين الولايات المتحدة والصين يميل لصالح الأخيرة بنحو 300 مليار دولار، بينما يبلغ العجز الكلي للميزان التجاري الأمريكي نحو تريليون دولار.

وفي قطاع الأغذية، استوردت الولايات المتحدة ما قيمته 211 مليار دولار من الأغذية المصنعة والطازجة في عام 2024، لتصبح أكبر مستورد للغذاء في العالم، استحوذت الصين على 6 مليارات منها فقط، في حين تتصدر المكسيك قائمة أكبر مصدري الأغذية إلى أمريكا بحوالي 47 مليون دولار بنسبة 23% من إجمالي الواردات، تليها كندا بـ 37 مليون دولار 17%، ثم إيطاليا والبرازيل بـ 8 مليارات دولار لكل منهما 4%.

وعن أنواع الأغذية التي تستوردها الولايات المتحدة بقيم عالية، احتلت المشروبات، الكحول والخل المرتبة الأولى بنحو 33 مليار دولار، تليها الفواكه والمكسرات الصالحة للأكل بنحو 26 مليار دولار، الأسماك والقشريات الرخويات واللافقاريات المائية الأخرى بنحو 21 مليار دولار، الدهون والزيوت الحيوانية أو النباتية بنحو 17 مليار دولار، الخضروات الصالحة للأكل وجذورها ودرناتها 17 مليار دولار.