أدوات منزلية تستخدمها يومياً.. خبراء يحذرون أنها أقذر من مقعد المرحاض

أدوات منزلية تستخدمها يومياً.. خبراء يحذرون أنها أقذر من مقعد المرحاض
أدوات منزلية تستخدمها يومياً.. خبراء يحذرون أنها أقذر من مقعد المرحاض

كشف خبير طبي أن الكثير من الأدوات التي نستخدمها يومياً في منازلنا قد تكون مأوى لآلاف الأنواع من البكتيريا والجراثيم الخطيرة بشكل يفوق تصورنا. وعلى عكس الاعتقاد الشائع بأن مقعد المرحاض هو الأكثر قذارة فإن هناك خمسة أغراض منزلية شائعة تتجاوزه في تراكم الميكروبات الضارة التي قد تسبب أمراضاً خطيرة تصل إلى التسمم الغذائي وتهيج الجلد.

قد يحمل هاتفك المحمول كمية من الجراثيم تفوق بعشرة أضعاف تلك الموجودة على مقاعد المراحيض وذلك بحسب دراسات متخصصة. ويرجع السبب في هذا التلوث الشديد إلى كثرة استخدامه في أماكن متنوعة بدءاً من وسائل النقل العام ووصولاً إلى الحمامات إضافة إلى ملامسته المستمرة للأسطح المختلفة والأيدي غير النظيفة ونادراً ما يخضع للتعقيم. وللحد من انتقال الجراثيم يوصى بغسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر وتجنب اصطحاب الهاتف إلى الحمام مع ضرورة مسح سطحه من وقت لآخر بقطعة قماش ناعمة مبللة بكحول الأيزوبروبيل.

يتحول لوح التقطيع في المطبخ إلى بؤرة للبكتيريا البرازية بكميات قد تتجاوز ما هو موجود على مقعد المرحاض خاصة عند استخدامه لتقطيع اللحوم النيئة دون تنظيفه بعناية فائقة. تتراكم البكتيريا الضارة داخل الشقوق والأخاديد التي تحدثها السكاكين على سطح اللوح ومع مرور الوقت تنتقل هذه الميكروبات إلى الأطعمة الأخرى عند استخدام اللوح مجدداً مما يرفع خطر الإصابة بتسمم غذائي قد يكون قاتلاً. ولتجنب ذلك يجب تنظيف ألواح التقطيع بالماء الساخن والصابون بعد كل استخدام وتطهيرها دورياً بمحلول من الماء والمبيض المخفف واستبدالها بأخرى جديدة عندما تظهر عليها خدوش عميقة وكثيرة.

تعتبر إسفنجة المطبخ بيئة مثالية لنمو الميكروبات فهي تتميز بسطح داخلي واسع ومسامي يسمح بتكاثر مسببات الأمراض الخطيرة. كما أن استخدامها في تنظيف أسطح وأوانٍ مختلفة يوفر لهذه الميكروبات بيئة غنية بالعناصر الغذائية التي تتغذى عليها. وقد أظهرت الأبحاث أن الإسفنج يمكن أن يحتوي على بكتيريا خطيرة مثل السالمونيلا أو العطيفة وهي أنواع قادرة على التسبب في حالات تسمم غذائي حادة وشديدة.

قد لا يخطر ببال الكثيرين أن غطاء الوسادة الذي ننام عليه أسبوعاً كاملاً يمكن أن يجمع أكثر من 17 ألف نوع من البكتيريا أي ما يتجاوز ثلاثة إلى خمسة ملايين وحدة بكتيرية مكونة للمستعمرات لكل بوصة مربعة. وتتراكم على أغطية الوسائد إفرازات الجسم مثل العرق واللعاب بالإضافة إلى خلايا الجلد الميتة والغبار أثناء النوم لتصبح مرتعاً للجراثيم. ولتقليل خطر الإصابة بالأمراض الجلدية أو تهيج فروة الرأس من الضروري غسل أغطية الوسائد والملاءات مرة واحدة أسبوعياً على الأقل لمنع هذا التراكم البكتيري الضار.

تشير الدراسات إلى أن جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفزيون يحتوي على متوسط 290 وحدة لتكوين المستعمرات البكتيرية لكل سنتيمتر مربع وهو رقم هائل مقارنة بمقعد المرحاض الذي لا يتجاوز 12.4 وحدة. وأوضح متخصصون أن هذا الجهاز غالباً ما يكون مليئاً بالبكتيريا بسبب الأيدي غير المغسولة وفتات الطعام والغبار والأوساخ التي تتجمع عليه بمرور الوقت ونادراً ما يتم تنظيفه. وللحفاظ عليه خالياً من الجراثيم يجب أولاً نزع البطاريات ثم مسح سطحه بالكامل بمنديل مطهر أو قطعة قماش مبللة بمزيج من الماء والخل. ويمكن استخدام قطعة قطن أو فرشاة أسنان ناعمة لتنظيف المناطق الصعبة بين الأزرار مع الحرص على عدم استخدام كمية كبيرة من السوائل ثم تركه ليجف تماماً في الهواء قبل إعادة البطاريات.