وجبة إفطار الأطفال سر النشاط والتركيز ومعهد التغذية يطلق تحذيراً للأمهات

وجبة إفطار الأطفال سر النشاط والتركيز ومعهد التغذية يطلق تحذيراً للأمهات
وجبة إفطار الأطفال سر النشاط والتركيز ومعهد التغذية يطلق تحذيراً للأمهات

شددت جهات متخصصة في التغذية على الأهمية القصوى لوجبة الإفطار محذرة من تجاهلها خصوصا لدى الأطفال في مراحل التعليم المختلفة. وأوضح خبراء أن هذه الوجبة تمثل الانطلاقة الحيوية لليوم بعد فترة صيام طويلة أثناء الليل وتعتبر المصدر الرئيسي للطاقة التي يحتاجها الجسم والعقل.

وقد ربطت أبحاث علمية بين الانتظام في تناول وجبة الإفطار وتحسن الأداء الدراسي لدى الطلاب. فالحصول على إفطار صحي ومتوازن يعزز بشكل مباشر من قدرة الأطفال على التركيز والانتباه داخل الفصول الدراسية مما ينعكس إيجابا على استيعابهم للمعلومات وقدرتهم على المشاركة الفعالة.

ولا تقتصر فوائد الإفطار على الجانب الذهني فقط بل تمتد لتشمل الصحة البدنية. حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يواظبون على هذه الوجبة يتمتعون بمستويات طاقة أعلى تمكنهم من أداء الأنشطة البدنية طوال اليوم الدراسي. كما يساعد الالتزام بها في الحفاظ على وزن صحي ويقلل بشكل ملحوظ من مخاطر التعرض لزيادة الوزن والسمنة وما يرتبط بها من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى حرمان الجسم من الوقود الضروري لبدء نشاطه اليومي فالجسم بعد ساعات النوم يكون في حاجة ماسة إلى تجديد مخزونه من الطاقة والمغذيات الأساسية. وتلعب هذه الوجبة دورا محوريا في تزويد الجسم بما يلزمه لدعم الوظائف الحيوية والذهنية منذ بداية اليوم.

ولتحقيق أقصى استفادة ينبغي أن تكون وجبة الإفطار مثالية ومتكاملة. ويشير خبراء التغذية إلى ضرورة أن تشتمل على مزيج من العناصر الغذائية الحيوية كالبروتينات التي تساهم في الشعور بالشبع والكربوهيدرات المعقدة التي توفر طاقة مستدامة بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية لدعم صحة الجسم العامة.

إن تحويل وجبة الإفطار إلى عادة يومية راسخة ليس من قبيل الرفاهية بل هو استثمار أساسي في صحة الجسم والعقل. فهذه الخطوة البسيطة تضمن بداية يوم مفعم بالحيوية والنشاط وتضع أساسا متينا ليوم منتج ومتوازن على كافة الأصعدة.