أخطاء الرضاعة الطبيعية.. سلوكيات شائعة تضر بصحة طفلك وأنتِ لا تعلمين

أخطاء الرضاعة الطبيعية.. سلوكيات شائعة تضر بصحة طفلك وأنتِ لا تعلمين
أخطاء الرضاعة الطبيعية.. سلوكيات شائعة تضر بصحة طفلك وأنتِ لا تعلمين

أشارت استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة والرضاعة الطبيعية الدكتورة غادة سيد إلى ظاهرة مقلقة تتمثل في انشغال الكثير من الأمهات خلال فترة الحمل بالجوانب الشكلية مثل اختيار ملابس الخروج وملابس الطفل على حساب التثقيف الذاتي والاستعداد لمرحلة ما بعد الولادة التي تتطلب معرفة دقيقة بكيفية رعاية المولود الجديد وإتمام عملية الرضاعة الطبيعية بنجاح.

ويؤدي هذا الإغفال عن الاستعداد المعرفي إلى وقوع بعض الأمهات في ممارسات خاطئة تتسبب في فشل الرضاعة الطبيعية واللجوء المبكر إلى الحليب الصناعي وهو ما يؤثر سلبًا على صحة الرضيع ويحرمه من الفوائد الحيوية لحليب الأم الذي يعد الغذاء الأول والأمثل لتقوية جهازه المناعي ودعم نموه الصحي المتكامل.

ومن أبرز هذه السلوكيات الخاطئة تأخير الرضاعة الأولى بعد الولادة مباشرة بحجة الإرهاق أو الشعور بألم الجرح حيث أن هذا التأجيل يعيق نزول اللبن بشكل طبيعي وسريع والصحيح هو بدء الإرضاع خلال الساعة الأولى عبر ملامسة جلد الأم لجلد طفلها مباشرة وتركه يبحث عن الثدي بشكل فطري مما يحفز استجابة الجسم لإنتاج الحليب.

وحذرت غادة سيد أيضا من الاعتماد على أدوات مساعدة قد تبدو مفيدة ظاهريا لكنها تقوض عملية الرضاعة من أساسها مثل شراء البيبرونة واللهاية التي تجعل الطفل يفضلها لسهولة تدفق الحليب منها ويرفض ثدي أمه وكذلك استخدام واقي الحلمة البلاستيكي الذي تطلبه بعض المستشفيات لتخفيف ألم الأم فهذه الأداة تمنع إفراغ الثدي بالكامل من الحليب الأمر الذي يرسل إشارات خاطئة للجسم فيقل إنتاج اللبن تدريجيا حتى يجف تماما.