الأخضر الشاب يودع المونديال للمرة السادسة بتاريخه دون تحقيق أي انتصار

الأخضر الشاب يودع المونديال للمرة السادسة بتاريخه دون تحقيق أي انتصار
الأخضر الشاب يودع المونديال للمرة السادسة بتاريخه دون تحقيق أي انتصار

أسدل الستار على مشوار المنتخب السعودي للشباب في بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً المقامة في 2025 بخروج مبكر من مرحلة المجموعات حيث انتهت رحلة الأخضر الشاب بحصيلة متواضعة بلغت نقطة وحيدة جاءت من تعادل يتيم مقابل تلقيه هزيمتين لتصبح هذه المرة هي السادسة التي يغادر فيها المونديال دون تحقيق أي انتصار يذكر.

ويكشف السجل التاريخي للمنتخب السعودي عن مشاركته في عشر نسخ من البطولة العالمية للشباب حيث كانت النهاية عند الدور الأول هي السمة الغالبة لثماني مشاركات بينما نجح في مناسبتين فقط في تجاوز هذا الحاجز والوصول إلى دور الستة عشر وكان ذلك في بطولتي عام 2011 وعام 2017.

وعلى مدار مشاركاته العشر خاض الأخضر الشاب اثنتين وثلاثين مباراة إجمالاً تمكن خلالها من تسجيل خمسة انتصارات فقط بينما انتهت ثماني مواجهات بالتعادل وتجرع مرارة الهزيمة في تسع عشرة مباراة وجمع الفريق ما مجموعه إحدى وعشرين نقطة مع الأخذ في الاعتبار أن نظام احتساب النقاط تغير عبر تاريخ البطولة من نقطتين للفوز قبل عام 1994 إلى ثلاث نقاط بعد ذلك التاريخ.

وتعتبر ظاهرة الخروج من المونديال بلا أي فوز سيناريو مكرراً في تاريخ المنتخب حيث بدأت هذه السلسلة في نسخة 1987 التي ودعها الفريق بصفر من النقاط وتواصلت في محطات أخرى اكتفى فيها بتحقيق تعادلات فقط كما حدث في أعوام 1993 و1999 و2003 ثم عاد ليخرج خالي الوفاض من النقاط مجدداً في نسخة 2019 قبل أن تعيد بطولة 2025 المشهد نفسه تقريباً بحصوله على نقطة وحيدة.

ورغم ذلك شهدت مسيرة المنتخب فترات إيجابية أبرزها في الألفية الجديدة حيث قدم الفريق أداءً لافتاً في مونديال 2011 وتمكن من بلوغ دور الستة عشر بعد تحقيقه فوزين خلال أربع مباريات ثم كرر الإنجاز ذاته في بطولة 2017 بالوصول إلى نفس المرحلة معتمداً على مزيج من النتائج الإيجابية بين الفوز والتعادل.

إلا أن عدم استقرار الأداء في مرحلة المجموعات والعجز عن حسم المباريات الافتتاحية أو تحقيق انتصار في اللحظات الحاسمة كانا السبب المباشر وراء تراجع النتائج وعودة الفريق إلى دوامة الخروج المبكر في آخر مشاركتين له عامي 2019 و2025.