وسائل منع الحمل ما سر علاقتها بالدورة الشهرية وهل تخزنها بالفعل بالجسم

وسائل منع الحمل ما سر علاقتها بالدورة الشهرية وهل تخزنها بالفعل بالجسم
وسائل منع الحمل ما سر علاقتها بالدورة الشهرية وهل تخزنها بالفعل بالجسم

أوضح خبير في أمراض النساء والتوليد أن المخاوف الشائعة لدى الكثير من السيدات حول قيام بعض وسائل منع الحمل بتخزين الدورة الشهرية داخل الجسم لا أساس لها من الصحة. وأكد أن هذه الفكرة مجرد شائعة مغلوطة حيث أن آلية عمل هذه الوسائل تختلف تماما عن مفهوم التخزين أو الاحتباس.

وأضاف الدكتور ناصر الخولي أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة عين شمس أن ما يحدث فعليا هو أن بعض الوسائل الهرمونية تمنع تكون بطانة الرحم من الأساس. ونتيجة لعدم تكون هذه البطانة التي تسقط عادة شهريا لا تحدث الدورة الشهرية وهو أمر يختلف كليا عن تخزينها. وشبه هذا الوضع بما يحدث طبيعيا لدى بعض الأمهات المرضعات حيث قد يتوقف الحيض خلال الأشهر الستة الأولى من الرضاعة الطبيعية لنفس السبب وهو عدم سماح الهرمونات للبطانة بالنمو.

ومن بين أبرز الوسائل التي تعمل بهذه الطريقة وتؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية تأتي حقنة منع الحمل التي تعطى كل ثلاثة أشهر. كما يندرج ضمن هذه الفئة اللولب الهرموني الذي يمنع أيضا نمو بطانة الرحم بالإضافة إلى كبسولات منع الحمل التي تزرع تحت جلد الذراع.

وفيما يخص كبسولات منع الحمل على وجه التحديد أوضح الخبير أن تأثيرها على الدورة الشهرية يختلف بشكل كبير من سيدة لأخرى وفقا لطبيعة استجابة الجسم. فهناك فئة من النساء يتوقف لديهن نزول الدورة تماما عند استخدامها بينما تستمر الدورة الشهرية في النزول بانتظام لدى فئة أخرى. وفي المقابل قد تعاني مجموعة ثالثة من بعض الاضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية مما يؤكد أن التفاعل مع الكبسولة يعتمد على العوامل الفردية لكل جسم.

وتلعب وسائل منع الحمل دورا محوريا في تنظيم الإنجاب ومساعدة الأسر على التخطيط لمستقبلها وهو ما يدعم جهود الحد من الزيادة السكانية. وتحرص الجهات الصحية الحكومية على توفير مختلف أنواع هذه الوسائل في المراكز الطبية التابعة لها بأسعار رمزية لتشجيع الإقبال على برامج تنظيم الأسرة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.