
يشهد شهر أكتوبر من كل عام زخما عالميا للتوعية بسرطان الثدي حيث تتكاتف الجهود لزيادة الوعي حول أهمية الكشف المبكر الذي يعد حجر الزاوية في رفع معدلات الشفاء وتقليل أعداد الوفيات المرتبطة بالمرض. وترتكز هذه الحملات العالمية على نشر المعرفة بالأعراض والعلامات التحذيرية التي قد تغفل عنها الكثيرات.
من بين أبرز العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها ظهور تكتل جديد في منطقة الثدي أو تحت الإبط وقد يكون هذا التكتل غير مؤلم في البداية. كما تشمل المؤشرات الأخرى ملاحظة سماكة غير طبيعية في أنسجة الثدي أو تورم جزء منه بشكل ملحوظ دون وجود سبب واضح لهذا التغيير.
وتظهر أعراض أخرى على جلد الثدي نفسه مثل حدوث تهيج أو ظهور ما يشبه الغمازات على سطح الجلد. وقد تلاحظ السيدة أيضا احمرار الجلد وتقشره في منطقة الحلمة أو الثدي وكذلك ملاحظة انكماش الحلمة إلى الداخل أو الشعور بألم فيها لم يكن موجودا من قبل.
وتشير المصادر الطبية إلى أن الأعراض لا تقتصر على ما سبق بل قد تشمل أيضا خروج إفرازات من الحلمة لا تتعلق بحليب الرضاعة الطبيعية وقد تكون هذه الإفرازات دموية أحيانا. بالإضافة إلى ذلك يعد أي تغيير في حجم الثدي أو شكله أو الإحساس بألم في أي منطقة منه من العلامات التي تستدعي الفحص الفوري.
ويوضح الخبراء أن تجارب المصابين بسرطان الثدي تختلف بشكل كبير فبينما تظهر لدى البعض علامات واضحة قد لا يعاني آخرون من أي أعراض على الإطلاق مما يؤكد أهمية الفحوصات الدورية. ومن الضروري التأكيد على أن ظهور أي من هذه العلامات لا يعني بالضرورة وجود السرطان فقد تكون مرتبطة بحالات طبية أخرى ولكن يبقى استشارة الطبيب المختص أمرا حتميا للحصول على تشخيص دقيق.