توحيد اتجاهات السير حول المدارس.. هل هو الحل السحري لإنهاء أزمة الزحام

توحيد اتجاهات السير حول المدارس.. هل هو الحل السحري لإنهاء أزمة الزحام
توحيد اتجاهات السير حول المدارس.. هل هو الحل السحري لإنهاء أزمة الزحام

مع بداية كل عام دراسي تتجدد أزمة الاختناقات المرورية الخانقة التي تحيط بمحيط مدارس التعليم العام للبنين والبنات على حد سواء لا سيما في المدن والمحافظات التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة وهو ما يحول رحلة الطلاب والطالبات اليومية وخصوصا في المرحلة الابتدائية إلى تحد صعب يزيد من معاناتهم.

ويرى عدد من أولياء الأمور أن أسباب هذه المشكلة المتكررة تكمن في مجموعة من العوامل المتداخلة أبرزها ضيق الشوارع المحيطة بالعديد من المدارس كونها تقع داخل الأحياء السكنية بالإضافة إلى غياب المواقف المخصصة للسيارات مما يدفع بعض السائقين إلى الوقوف بشكل خاطئ ومزدوج يعرقل حركة السير.

وفي سبيل إيجاد حلول عملية لهذه الإشكالية اقترح آباء وأولياء أمور تنفيذ حزمة من الإجراءات التنظيمية منها تحويل اتجاهات السير في الشوارع القريبة من المدارس إلى مسار واحد خلال فترتي الذروة الصباحية والمسائية باستخدام أقماع مرورية متحركة يتولى حراس المدارس الإشراف على وضعها في وقت مبكر كما شملت المقترحات تخصيص أماكن وقوف مميزة بألوان خاصة لحافلات النقل المدرسي بهدف تقليل التزاحم إلى جانب ضرورة إطلاق رسائل توعوية مكثفة تستهدف أولياء الأمور لحثهم على الالتزام بالقواعد المرورية وتجنب المخالفات الشائعة.

وتأتي هذه المعاناة السنوية على الرغم من الجهود الملحوظة التي تبذلها الفرق المرورية في الميدان لتنظيم حركة السير وتسهيلها لا سيما عند المجمعات التعليمية الكبيرة التي تضم أعدادا هائلة من الطلاب والطالبات إلا أن حجم المشكلة لا يزال قائما ويستدعي حلولا أكثر استدامة.