يرى الإعلامي السوري هادي العبد الله أن قوات سوريا الديمقراطية تعجل بنهايتها وتدفع بالبلاد نحو صراع دموي جديد من خلال استهدافها المتعمد للمدنيين وقوات الأمن في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب حيث تسببت قذائفها في سقوط ضحايا بين قتيل وجريح في صفوف السكان الآمنين.
وأوضح العبد الله أن هذه الهجمات تأتي في سياق محاولات قسد خلق حالة من الفوضى والاضطراب للتهرب من التزاماتها بموجب اتفاق آذار الذي وقعته مع الرئيس أحمد الشرع والذي يقضي بدمج قواتها ضمن صفوف الجيش السوري ويبدو أنها نادمة الآن على هذا التوقيع وتسعى للتملص منه.
في المقابل أكد العبد الله أن الدولة السورية تبذل جهودا حثيثة لحل مسألة قسد دون اللجوء إلى الخيار العسكري وتجنب إراقة المزيد من الدماء لأن السوريين قد اكتفوا من الحروب والهدف الأساسي هو دمج هذه القوات في مؤسسات الدولة الرسمية وبسط سيطرتها على جميع المحافظات السورية.
وأشار العبد الله إلى أن ممارسات قسد منذ توقيع الاتفاق لم تعكس أي نية للالتزام ببنوده بل على العكس تماما فقد شهدت المناطق الخاضعة لسيطرتها انتهاكات يومية وجرائم مستمرة بحق السوريين شملت عمليات القتل والاعتقال التعسفي والتجنيد الإجباري الذي لم يستثن حتى الأطفال.
وتسعى قسد من خلال هذا التصعيد إلى خلق مظلومية مصطنعة أمام المجتمع الدولي والولايات المتحدة التي تضغط على قيادتها في شرق الفرات لتنفيذ الاتفاق بينما تقاوم الدولة السورية كل محاولات جرها إلى المعركة وتصر على التوصل إلى حل سياسي شامل يعيد المهجرين إلى مناطقهم ويحفظ وحدة البلاد.
