شهدت أسواق الذهب المحلية موجة ارتفاعات قياسية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء السابع من أكتوبر مما دفع شريحة واسعة من المواطنين إلى متابعة الأسعار بشكل مستمر على مدار الساعة في ظل التغيرات الكبيرة والتوجه الصعودي الذي يسود السوق خلال الفترة الحالية.
وجاءت هذه الارتفاعات مدفوعة بشكل أساسي بالقفزات التي تحققها الأوقية في البورصات العالمية والتي سجلت بدورها أرقاما غير مسبوقة حيث وصلت قيمة الأونصة إلى 3886.83 دولار محققة مكاسب أسبوعية تجاوزت 0.1 بالمئة.
وعلى المستوى المحلي وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 إلى مستوى 6008 جنيهات بينما سجل جرام الذهب عيار 21 الذي يعد الأكثر انتشارا وتداولا في مصر 5257 جنيها وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 قيمة 4506 جنيهات كما ارتفع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 42056 جنيها.
وفي هذا السياق أوضح نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية أن السبب الرئيسي وراء هذه الزيادات المتواصلة يعود إلى صعود الأسعار عالميا والذي ينعكس مباشرة على السوق المحلية وأشار إلى أن المؤشرات الحالية تتجه نحو المزيد من الارتفاعات خلال الفترة القادمة.
ونصح نجيب المواطنين الذين يمتلكون سيولة مالية بالتوجه نحو شراء الذهب في الوقت الحالي معتبرا أن الاستثمار في المعدن الأصفر يمثل فرصة لتحقيق مكاسب نظرا للمنحنى التصاعدي للأسعار وأكد أن هذه الموجة الصاعدة مرتبطة بالأحداث العالمية وبسعر الأوقية الذي بلغ اليوم 3884 دولارا وهو سعر مرتفع للغاية.
ويعزى هذا الصعود في الأسواق العالمية إلى عدة عوامل أبرزها استمرار أزمة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ سبع سنوات تقريبا بعد فشل المشرعين في التوصل لاتفاق حول تمويل الحكومة بالإضافة إلى تزايد توقعات الأسواق بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وعلى صعيد متصل تأثرت الأسعار محليا بشكل مؤقت بقرار لجنة السياسات النقدية أمس حيث أدى تقليص سعر الفائدة في البنوك بمعدل 1% إلى تراجع سعر جرام الذهب بقيمة 55 جنيها تقريبا وشمل هذا التراجع كافة الأعيرة الذهبية.
