
أوضح استشاري متخصص في طب مخ وأعصاب الأطفال حقيقة العلاقة الشائعة بين استخدام الشاشات وتشخيص اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال حاسماً الجدل الدائر بين الكثير من الأسر التي يساورها القلق بشأن التأثيرات العصبية للأجهزة الحديثة على نمو أطفالهم وتطورهم الذهني والاجتماعي.
وفي تفاصيل توضيحه الطبي أفاد الخبير بأن الأجهزة الإلكترونية بحد ذاتها لا تعتبر سبباً مباشراً للإصابة بالتوحد فالاضطراب له جذور عصبية ونمائية معقدة ولكن الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة يخلق بيئة من العزلة الاجتماعية الشديدة للطفل وهو ما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض التوحد خاصة لدى الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي أو قابلية للإصابة بالاضطراب.
وأضاف أن الانغماس الطويل أمام الشاشات يؤثر سلباً على جوانب نمائية حيوية أخرى لدى الطفل إذ لوحظ أن قضاء ساعات طويلة مع الأجهزة يؤدي إلى زيادة الانفعالية وحدة الطباع ويضعف مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي لديه كما يمتد التأثير ليشمل الجانب الحركي مسبباً ضعفاً في التوازن وتناسق الحركة نتيجة لقلة النشاط البدني.