جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ترسم ملامح مستقبلها بخطتها الاستراتيجية الثالثة الطموحة

جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ترسم ملامح مستقبلها بخطتها الاستراتيجية الثالثة الطموحة
جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ترسم ملامح مستقبلها بخطتها الاستراتيجية الثالثة الطموحة

أطلقت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل خطتها الاستراتيجية الثالثة التي تغطي الفترة من عام 2025 إلى 2030 في حفل رسمي شهده رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور نبيل بن محمد العامودي ورئيس الجامعة الدكتور فهد بن أحمد الحربي بالإضافة إلى حضور لافت من أعضاء المجلس ونواب الرئيس وعمداء الكليات ومسؤولي الجهات الحكومية وشركاء الجامعة ومنسوبيها.

وأوضح رئيس الجامعة الدكتور فهد الحربي أن هذه الخطة تمثل فصلا جديدا في مسيرة الجامعة نحو الريادة والمسؤولية واصفا إياها بالخطة التحولية الطموحة والشاملة التي تتجاوز مجرد التحديث لتؤسس لمستقبل يعتمد على العقول المبدعة والكفاءات الوطنية الملهمة وأشار إلى أن الخطة تستمد مكوناتها الأساسية من رؤية السعودية 2030 وتتوافق مع مستهدفاتها الكبرى لتعزيز مكانة الجامعة محليا وعالميا وزيادة إسهامها في دفع عجلة التنمية الوطنية.

وتحمل الخطة رؤية طموحة تسعى لأن تكون الجامعة سباقة في صناعة المستقبل من خلال رسالة ترتكز على إعداد قدرات بشرية قادرة على المنافسة عالميا وإنتاج بحوث وابتكارات نوعية وتقديم إسهامات مجتمعية داعمة للتنمية الشاملة وقد تأسست معالم هذه الخطة على هوية مؤسسية واضحة تتمحور حول مفهوم الصحة وجودة الحياة.

وتقوم الخطة على ثلاثة مرتكزات رئيسية هي تحقيق أثر مستدام وتمكين الكفاءات والوصول إلى التميز المؤسسي وتترجم هذه المرتكزات عبر سبعة أهداف استراتيجية تشمل تسعا وثلاثين مبادرة سيتم تنفيذها وقياسها من خلال ما يزيد على مئة وثمانية وثلاثين مشروعا ومؤشر أداء لتشكل مجتمعة خارطة طريق واضحة لتحقيق طموحات الجامعة وتكريس دورها في الموازنة بين التفوق الأكاديمي والبحثي والتأثير المجتمعي.

من جهته أكد الدكتور نبيل العامودي أن قطاع التعليم في المملكة يشهد نقلة نوعية مباركة وأن صدور نظام الجامعات الجديد شكل محطة فارقة في مسيرة التعليم العالي لأنه رسخ مبادئ الاستقلالية والحوكمة والمرونة ومكن الجامعات من رفع كفاءتها وتفعيل أدوارها التنموية بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي وضعت التعليم في صميم مشروعها الوطني.

وأضاف العامودي أنه في ضوء هذا النظام الرائد تشكل مجلس أمناء الجامعة في عام 2021 ليكون مسؤولا عن توجيه بوصلة الجامعة الاستراتيجية وضمان جودة أدائها ودعم تميزها المؤسسي في إطار من الشفافية والمساءلة والالتزام الوطني وقد حرص المجلس منذ تأسيسه على أداء دوره بكفاءة ومسؤولية معتمدا على رؤية واضحة وتكامل بناء مع إدارة الجامعة إيمانا بأهمية الشراكة المؤسسية في صناعة المستقبل.

وبيّن العامودي أن جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل نجحت خلال السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها ضمن نخبة الجامعات على المستويين المحلي والإقليمي بفضل ما قدمته من تعليم نوعي وبحوث علمية وإسهامات مجتمعية فاعلة ولذلك جاءت هذه الخطة الاستراتيجية الثالثة كانعكاس ناضج لمسيرة متراكمة من التقدم ووثيقة تحول مؤسسي ترتقي بالجامعة نحو مستويات أرحب من التميز والريادة.

وأشار إلى أن جوهر الخطة لا يكمن فقط في أهدافها المكتوبة بل في الإيمان العميق بدور الجامعة المحوري في بناء الإنسان وإنتاج المعرفة وخدمة المجتمع وتلبية متطلبات التنمية وأن مجلس الأمناء يبارك هذه الانطلاقة ويجدد التزامه بأن يكون شريكا فاعلا في حوكمة الخطة ومتابعة مؤشراتها وتوفير البيئة الممكنة لنجاحها مؤكدا أن نجاحها مرهون بجهود منسوبي الجامعة وشركائها الذين سيحولون الأهداف إلى منجزات واقعية.