أسعار الذهب تسجل قفزة تاريخية جديدة يوم الثلاثاء مدفوعة بطلب استثماري كثيف في ظل مناخ عالمي يسوده عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي. هذا الارتفاع الملحوظ الذي أثر بشكل مباشر على سعر عيار 21 في السوق المحلي يأتي مصحوبا بتوقعات متزايدة حول خفض أسعار الفائدة الأمريكية مما يعزز من جاذبية المعدن الأصفر.
وعلى الصعيد العالمي لامست أونصة الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3977 دولارا قبل أن تتراجع قليلا لتتداول حاليا عند 3951 دولارا وكانت قد بدأت تداولات اليوم عند مستوى 3960 دولارا. وبهذا يكون الذهب العالمي قد ارتفع منذ بداية العام بنسبة 51% مقتربا من المستوى النفسي الهام عند 4000 دولار للأونصة.
وفي السوق المصرية تأثرت الأسعار المحلية بالصعود العالمي حيث سجل سعر الذهب عيار 24 مبلغ 6057 جنيها وبلغ عيار 21 الذي يعد الأكثر انتشارا مستوى 5300 جنيه. أما عيار 18 فقد وصل سعره إلى 4543 جنيها بينما سجل الجنيه الذهب 42200 جنيه.
ويعود هذا الصعود القوي إلى عدة عوامل رئيسية أبرزها الإقبال الكبير والمستمر من قبل البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي. كما أن تراجع الثقة في الملاذات الآمنة التقليدية وانخفاض تكاليف التمويل كلها عوامل تدعم هذا الاتجاه الصعودي القوي لأسعار المعدن النفيس.
وتترقب أسواق الذهب العالمية سلسلة من التصريحات لمتحدثين باسم البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع للحصول على تحليلات ومؤشرات إضافية حول مستقبل السياسة النقدية. وتغذي الرهانات على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية الإقبال على الذهب. ومما يزيد من حالة عدم اليقين هو أن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة قد أدى إلى تأجيل إصدار مؤشرات اقتصادية رئيسية وهو ما أجبر المستثمرين على اللجوء إلى بيانات ثانوية وغير حكومية لتقييم توقيت وحجم التخفيضات المحتملة. وكان البيت الأبيض قد خفف يوم الاثنين من حدة التصريحات الرئاسية بشأن تسريح موظفي الحكومة لكنه حذر من احتمال فقدان وظائف مع دخول الأزمة يومها السابع.
