
ترأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في الرياض حيث بحث المجلس آخر المستجدات الإقليمية وعلى رأسها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وأكد المجلس على ترحيب المملكة بالجهود المبذولة والمقترح الأمريكي الهادف إلى إنهاء الحرب في غزة وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن وبدء المفاوضات الفورية لتنفيذ آليات الاتفاق.
وسلط المجلس الضوء على المكانة الدولية للمملكة ودورها في تعزيز الأمن والسلم العالميين من خلال استضافتها سلسلة من الاجتماعات الدولية الهامة. وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري أن المجلس نوه بمضامين اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن الذي عقد في العلا وشهد مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من أنحاء العالم لتبادل وجهات النظر حول قضايا الأمن العالمي للغذاء والمناخ والطاقة والتجارة الدولية والتعاون الاقتصادي.
وفي سياق متصل بتعزيز الريادة العالمية للمملكة ثمّن مجلس الوزراء نتائج الدورة العادية الثانية لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب التي استضافتها الرياض وما حققته من إنجازات في عامها الأول لتعزيز العمل العربي المشترك بهدف الوصول إلى فضاء سيبراني آمن وموثوق يدعم النمو والازدهار. كما أشاد المجلس بمخرجات النسخة الخامسة للمنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي أقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وما شهده من إطلاق مبادرات ومشاريع جسدت الدور الريادي للمملكة ودعمها المستمر للشراكات الدولية من أجل رخاء المجتمعات.
وعلى الصعيد الاقتصادي المحلي نظر المجلس إلى مؤشرات البيان التمهيدي للميزانية العامة للدولة للعام المالي 2026 باعتبارها تأكيدا على استمرار النهج الحكومي في دعم النمو الاقتصادي الشامل ومواصلة الإنفاق التنموي والاجتماعي حسب الأولويات الوطنية. ويأتي ذلك بالتوازي مع العمل على تقوية المركز المالي للمملكة وضمان استدامة المالية العامة والمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وزيادة كفاءته وتنافسيته لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وفي إطار التنمية الثقافية والاجتماعية رحب المجلس باختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة لعام 2029 وهو ما يعكس تقديرا عالميا لمكانة المملكة وإسهاماتها في دعم الدور التنموي للثقافة وتحفيز الابتكار والإبداع. كما أقر المجلس في جلسته تنظيم المعهد الوطني لأبحاث الصحة والموافقة على إنشاء فرع لجامعة نيو هيفن في مدينة الرياض.
واتخذ المجلس عددا من القرارات بعد الاطلاع على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله والتي اشترك مجلس الشورى في دراستها حيث وافق على تفويض وزير الخارجية للتباحث والتوقيع على مشروع مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية مع تايلاند. كما تم تفويض وزير البيئة والمياه والزراعة للتباحث والتوقيع على مشروع مذكرة تفاهم في المجال الزراعي مع أذربيجان. ووافق المجلس أيضا على مذكرات تفاهم للتعاون في المجالات الصحية مع مصر وفي مجال الإحصاء مع إستونيا.
وشملت قرارات المجلس تعيينات وترقيات جديدة حيث تمت الموافقة على تعيين كل من المهندس ماهر بن عبدالرحمن القاسم والدكتور محمد بن عمر العبداللطيف والأستاذ عبدالعزيز بن علي العودان أعضاء في مجلس إدارة معهد الإدارة العامة من ذوي الخبرة والاختصاص. كما تمت ترقية ضيف الله بن رمضان العنزي إلى وظيفة مستشار قانوني أول بالمرتبة الخامسة عشرة في الأمن العام وترقية عبدالله بن عبدالرحمن التويجري إلى وظيفة مستشار أول أعمال بالمرتبة الخامسة عشرة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وتضمنت القرارات أيضا تعيين صالح بن حميد السناني الجهني على وظيفة وكيل إمارة منطقة بالمرتبة الرابعة عشرة بإمارة منطقة المدينة المنورة. وتمت ترقية ماجد بن راكان العجمي إلى وظيفة مستشار أعمال بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية وترقية مساعد بن عبدالرحمن المسعد إلى وظيفة مستشار قانوني بالمرتبة الرابعة عشرة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء. وقد اطلع المجلس كذلك على تقارير سنوية لعدد من الهيئات والمراكز الحكومية واتخذ ما يلزم حيالها.