تظهر علامات الحمل الأولية عادة بعد نجاح عملية انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم وهي مرحلة حاسمة تحدث بعد حوالي ثمانية إلى عشرة أيام من فترة الإباضة. وبمجرد اكتمال الانغراس ترتفع مستويات هرمونات الحمل في جسم المرأة بشكل تدريجي لتبدأ معها الأعراض المبكرة في الظهور.
تتعدد المؤشرات التي قد تدل على حدوث الحمل لكن هناك خمس علامات رئيسية يمكن اعتبارها كاشفة في المراحل الأولى. أبرز هذه العلامات هو غياب أو تأخر الدورة الشهرية عن موعدها المعتاد بالإضافة إلى الشعور بالغثيان والقيء دون وجود سبب مرضي واضح والشعور بألم في الثدي أو ملاحظة زيادة في حجمه. ومن العلامات الشائعة أيضا تكرار الحاجة للتبول والإحساس المستمر بالإرهاق والتعب الشديد.
تكمن الصعوبة أحيانا في التمييز بين أعراض الحمل المبكرة وأعراض متلازمة ما قبل الحيض نظرا للتشابه الكبير بينهما. ويعود هذا التشابه إلى طبيعة التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد الإباضة حيث يفرز الجسم هرمونات شبيهة بتلك التي تستمر في الارتفاع مع بداية الحمل. فعلى سبيل المثال قد تواجه بعض النساء نزيفا خفيفا يعرف بنزيف الانغراس يعتقدن خطأ أنه دورة شهرية خفيفة كما أن ألم الثدي وانتفاخه يعدان من الأعراض المشتركة بين الحالتين.
إن الاكتشاف المبكر للحمل يحمل أهمية كبيرة في حماية صحة المرأة والجنين من مخاطر متعددة. فمعرفة المرأة بوجود حمل في وقت مبكر يساعدها على تجنب العديد من الممنوعات والسلوكيات التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة أو تزيد من خطر حدوث الإجهاض.
