
شهدت أسواق المعادن الثمينة موجة صعود ملحوظة مع اقتراب نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء حيث سجلت أسعار الذهب قمة تاريخية جديدة على المستويين المحلي والعالمي ويأتي هذا الارتفاع مدفوعا بزيادة الطلب الاستثماري في ظل حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي بالإضافة إلى التوقعات القوية بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.
وعلى الصعيد العالمي أظهرت أسعار الذهب تذبذبا واضحا خلال تعاملات اليوم فبعد أن انخفض سعر الأوقية بمقدار 13 دولارا ليصل إلى مستوى 3970 دولارا في منتصف التعاملات عاود المعدن الأصفر الارتفاع مجددا ليستقر عند مستوى 3980 دولارا للأوقية الواحدة في البورصة العالمية المباشرة.
وفي السوق المصرية انعكست هذه التحركات العالمية على الأسعار المحلية حيث تحرك سعر جرام الذهب من عيار 24 الذي يعد الأعلى قيمة في نطاق محدود بين 6050 و 6085 جنيها قبل أن يستقر عند 6086 جنيها كما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الذي يعد الأكثر انتشارا وتداولا إلى 5325 جنيها للشراء بدون احتساب قيمة المصنعية التي تتراوح عادة بين 3 و 8 بالمئة من سعر الجرام الواحد.
وبالنسبة للأعيرة الأخرى بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 مستوى 4564 جنيها في محلات الصاغة بينما سجل سعر الجنيه الذهب في مصر قيمة وصلت إلى 42600 ألف جنيه ليعكس بذلك حالة النشاط التي تشهدها الأسواق في الفترة الحالية.
وفي هذا السياق يرى شريف سامي الرئيس السابق لهيئة الرقابة المالية أن الذهب يمثل ملاذا آمنا ومخزنا حقيقيا للقيمة خاصة في فترات الأزمات والتقلبات التي تشهدها الأسواق المالية العالمية مؤكدا على أهميته كأداة استثمارية فعالة.
وأوضح سامي أن تسعير الذهب عالميا يتم بالدولار وهو ما يربط قيمته في السوق المصرية مباشرة بالسعر العالمي وسعر صرف الجنيه المحلي وأشار إلى أن الاستثمار في صناديق الذهب يعد وسيلة فعالة للمستثمرين للتحوط من مخاطر انخفاض قيمة العملة المحلية حيث يحتفظ المستثمر بسلعة تحظى بمكانة وقيمة متفق عليها في جميع الأسواق العالمية ونوه إلى صعوبة التنبؤ بقمة أو قاع أسعار الذهب لكن من الحكمة استغلال الفوائض المالية في الشراء لأن الذهب على المدى الطويل يعتبر استثمارا آمنا لا يتسبب بخسائر.