
كشفت دراسات علمية عن فوائد صحية مذهلة لنبات الزعتر تتجاوز الاعتقاد السائد الذي يقصر دوره على علاج التهابات الحلق والجهاز التنفسي حيث يمتلك هذا العشب خصائص فريدة تجعله عنصرا مهما في تعزيز الصحة النفسية ودعم وظائف القلب والأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم.
يمتلك الزعتر قدرة ملحوظة على محاربة مشاعر القلق والتوتر بفضل غناه بالزيوت العطرية مثل الليمونين والكارفاكرول واللينالول وتشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات الطبيعية تساهم في زيادة نشاط النواقل العصبية في الدماغ وعلى رأسها حمض غاما أمينوبوتيريك المعروف اختصارا بـ GABA وهو ما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز الشعور بالاسترخاء والسكينة والرفاهية بشكل عام.
وفيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية يلعب الزعتر دورا وقائيا هاما إذ تحتوي أوراقه على مركبات التربينويدات التي تتمتع بتأثير قوي مضاد للأكسدة وهذه الخاصية تحد من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة للخلايا السليمة وتحافظ على سلامة الأوعية الدموية. هذه الحماية تسهم بشكل مباشر في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتصلب الشرايين.
وتعد مركبات التربينويدات الموجودة في الزعتر مثل الثيمول وألفا تيربينول فعالة في التحكم بضغط الدم المرتفع فهي مركبات عضوية لها تأثير مضاد لارتفاع ضغط الدم مما يساعد على منعه وتنظيمه. كما أن الخصائص المضادة للالتهابات والأكسدة في هذه المركبات تعمل على تعزيز صحة الشرايين وتسهيل الدورة الدموية بالجسم.
ولا تقتصر فوائد هذه المركبات على ذلك فقط بل إنها تمنع أكسدة الخلايا الدهنية وهو ما يؤثر إيجابيا على مستويات الكوليسترول في الدم حيث تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL وفي المقابل تساهم في زيادة مستويات الكوليسترول الجيد HDL.