تستعد مدينة جدة لاستضافة مواجهة كروية مرتقبة تجمع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بنظيره الإندونيسي يوم الأربعاء المقبل على ملعب الإنماء ضمن ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وهو الملعب الذي كان شاهدا على كسر هيمنة سعودية تاريخية في آخر لقاء جمع بين المنتخبين.
وقبل التعادل الأخير الذي غير مسار التاريخ كانت مدينة جدة تمثل معقلا صعبا للمنتخب الإندونيسي الذي فشل في تحقيق أي نتيجة إيجابية خلال ثلاث زيارات سابقة تلقى فيها هزائم ثقيلة ولم يتمكن حتى من تسجيل هدف واحد في الشباك السعودية.
السيناريو تغير كليا في المواجهة الرابعة التي أقيمت العام الماضي ضمن منافسات الدور الثالث من تصفيات المونديال فعلى عكس كل التوقعات تمكن المنتخب الإندونيسي الملقب بتيم جارودا من وضع حد لسلسلة خسائره في جدة حيث نجح في فرض نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله على أصحاب الأرض والجمهور تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني.
ولم يقتصر إنجاز المنتخب الإندونيسي على الخروج بنقطة ثمينة بل نجح أيضا في فك شفرة الدفاع السعودي للمرة الأولى في جدة حين بادر بالتسجيل عن طريق جناحه راجنار أوراتمانجوين قبل أن يتمكن لاعب الوسط مصعب الجوير من تعديل النتيجة لصالح الأخضر.
وتعود سجلات المواجهات بين الفريقين في جدة إلى لقاء تجريبي أقيم في الرابع عشر من ديسمبر عام 1980 على ملعب مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية وفي تلك المباراة نجح الصقور بقيادة المدرب البرازيلي روبنز مينيللي في تحقيق فوز عريض بثلاثة أهداف دون مقابل حملت توقيع الأسطورة ماجد عبد الله الذي أحرز هدفين بينما أضاف فهد المصيبيح الهدف الثالث.
وبعد مرور ثلاثة عشر عاما تجدد اللقاء بينهما على نفس الملعب ولكن هذه المرة في إطار رسمي ضمن تصفيات كأس آسيا 2004 في العاشر من أكتوبر 2003 ومرة أخرى فرض المنتخب السعودي تفوقه الكاسح محققا انتصارا كبيرا بخمسة أهداف نظيفة تناوب على تسجيلها طلال المشعل الذي أحرز ثلاثة أهداف هاتريك ويسري الباشا الذي سجل ثنائية.
ولم تمض سوى سبعة أيام حتى احتضن ملعب الفيصل مواجهة الإياب في التصفيات ذاتها والتي شهدت انتصارا سعوديا أكبر بنتيجة ستة أهداف دون رد سجل منها طلال المشعل هدفين وأضاف كل من محمد الشلهوب ومحمد نور وأحمد الدوخي وعبد العزيز الجنوبي هدفا لكل منهم وكان يقود المنتخب السعودي في هاتين المباراتين المدرب الهولندي جيرارد فاندرليم.
