
شهدت أسعار الذهب قفزة قياسية وغير مسبوقة في الأسواق العالمية والمحلية على حد سواء لتسجل قمة تاريخية جديدة. ويأتي هذا الصعود اللافت مدفوعا بتزايد الطلب الاستثماري على المعدن الأصفر في ظل حالة عدم اليقين التي تخيم على المشهدين الجيوسياسي والاقتصادي عالميا بالإضافة إلى التوقعات القوية بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الشهور القادمة.
وفي هذا السياق أكد شريف سامي الرئيس السابق لهيئة الرقابة المالية على المكانة الفريدة للذهب كملاذ آمن ومخزن حقيقي للقيمة يلجأ إليه المستثمرون خاصة في فترات الأزمات وتقلبات الأسواق. وأوضح سامي أن تسعير الذهب عالميا يتم بالدولار الأمريكي وبالتالي فإن سعره في السوق المصرية يرتبط بشكل مباشر بالسعر العالمي وسعر صرف الجنيه المحلي.
وفي السوق المصرية استقرت الأسعار عند مستويات مرتفعة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشارا وتداولا 5325 جنيها بدون مصنعية والتي تتراوح قيمتها بين 3 و8% من سعر الجرام. أما عيار 24 الأعلى فئة فقد سجل سعر 6086 جنيها للجرام بعد أن تحرك في نطاق محدود بين 6050 و6085 جنيها خلال تعاملات أمس الثلاثاء.
ووصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4564 جنيها بينما سجل سعر الجنيه الذهب 42600 جنيه. وعلى الصعيد العالمي سجلت الأوقية سعرا بلغ 3980 دولارا في ظل هدوء التعاملات مع إجازة البورصة العالمية.
وأشار رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا إلى أن الاستثمار في صناديق الذهب يعتبر وسيلة فعالة للتحوط من انخفاض قيمة الجنيه حيث إن المستثمر يحتفظ بسلعة تتفق الأسواق العالمية على مكانتها وقيمتها. وأضاف أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بالقمة أو القاع لأسعار المعدن النفيس لكن من الحكمة الشراء عند وجود فائض مالي لأن الذهب على المدى الطويل يعد استثمارا آمنا لا يسبب خسائر.