
أكد أخصائي في التغذية العلاجية أن قوة حمض المعدة تمثل خط الدفاع الأول للجسم ضد الأمراض وتلعب دورا محوريا في الحفاظ على الصحة العامة حيث أن أي خلل يصيب المعدة ينعكس تأثيره على كافة أعضاء الجسم ووظائفه الحيوية مما يستدعي الانتباه لنوعية الغذاء المتناول.
أوضح الدكتور عماد سلامة أن الله خلق حمض المعدة قويا ليقوم بمهام حيوية تبدأ من القضاء على السموم والجراثيم والبكتيريا الضارة التي تدخل الجسم مع الطعام ومن ضمنها جرثومة المعدة الشهيرة كما أنه ضروري لهضم العناصر الغذائية المعقدة بكفاءة عالية وعلى رأسها البروتينات التي تحتاج إلى وسط حمضي قوي لتتفكك ويستفيد منها الجسم بالإضافة إلى دوره في إذابة وامتصاص معادن هامة مثل السيليكا التي تدعم صحة الشعر والأظافر.
مع التقدم الطبيعي في العمر تبدأ كفاءة حمض المعدة في الانخفاض تدريجيا ولكن توجد عوامل أخرى تعجل من هذا الضعف وتأتي في مقدمتها بعض العادات الغذائية الخاطئة إذ أن الإفراط في تناول السكريات والمعجنات وكافة المنتجات المصنعة من الدقيق الأبيض يساهم بشكل مباشر في إضعاف الوسط الحمضي للمعدة ويقلل من قدرتها على أداء وظائفها الدفاعية والهضمية.
إن انخفاض مستوى حمض المعدة يفتح الباب أمام مرور مسببات الأمراض إلى داخل الجسم مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والمناعية المتعددة حيث يصبح الجسم أكثر عرضة لمشكلات صحية خطيرة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها من الحالات التي تهدد جودة الحياة بشكل كبير.
وللحفاظ على قوة حمض المعدة ودعم الصحة العامة ينصح سلامة بضرورة تجنب الأطعمة المذكورة التي تساهم في إضعافه وفي المقابل يمكن تعزيز قوته بطرق طبيعية وبسيطة منها تناول ملعقة من خل التفاح ممزوجة في كوب من الماء على فترات حيث يعمل هذا المشروب على دعم البيئة الحمضية للمعدة وتقويتها بشكل ملحوظ مما ينعكس إيجابيا على صحة الجسم بأكمله.