ملتقى المدينة المنورة يكرم شخصية أجمع أهلها على محبتها برعاية سلمان بن سلطان

ملتقى المدينة المنورة يكرم شخصية أجمع أهلها على محبتها برعاية سلمان بن سلطان
ملتقى المدينة المنورة يكرم شخصية أجمع أهلها على محبتها برعاية سلمان بن سلطان

تحت رعاية كريمة من أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز تنطلق اليوم الأربعاء فعاليات ملتقى الوفاء المخصص لاستذكار سيرة ومسيرة الشيخ عبدالعزيز بن صالح آل صالح يرحمه الله الذي كان إماماً وخطيباً للمسجد النبوي الشريف وذلك بحضور كوكبة من العلماء والباحثين ومشاركة جهات علمية متخصصة.

وفي هذا السياق أشاد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بهذه الرعاية من أمير المنطقة مؤكداً أنها تمثل تجسيداً للعناية الفائقة والاهتمام الكبير الذي يحظى به المسجد النبوي ورجالاته. كما ثمن دور الملتقى في تسليط الضوء على الجهود التاريخية والإسهامات العلمية الجليلة للشيخ الراحل والتي تركت أثراً عميقاً في خدمة قاصدي المسجد النبوي.

يعد الشيخ عبدالعزيز بن صالح واحداً من أبرز القامات العلمية والقضائية والدينية في المملكة العربية السعودية خلال القرن الماضي حيث اشتهر بمكانته الرفيعة خصوصاً في المدينة المنورة. وقد حاز على ثقة القيادة الرشيدة وكان يعد مرجعاً مهماً ورجل دين ودولة يُعتد برأيه وتؤخذ مشورته في مختلف الشؤون.

كرس الشيخ جزءاً كبيراً من حياته لخدمة المسجد النبوي الشريف إذ تولى منصب الإمامة والخطابة فيه لمدة تزيد على أربعة عقود متواصلة كما كان له حلقات علم ودرس فيه ما جعله جزءاً لا يتجزأ من ذاكرة المدينة المنورة وأهلها الذين أجمعوا على محبته وتقديره.

تعددت المناصب الهامة التي تقلدها الشيخ الراحل مما منحه مكانة مؤثرة وكلمة مسموعة في الأوساط القضائية والدينية فقد شغل منصب رئيس محاكم المنطقة وكان المرجع الأول في الشؤون الدينية والقضائية بالمدينة المنورة. كما امتد تأثيره على المستوى الوطني من خلال عضويته في هيئة كبار العلماء وعضويته في مجلس القضاء الأعلى.

ولد الشيخ في مدينة المجمعة سنة 1329 للهجرة وانتقل إلى جوار ربه في عام 1415 للهجرة وقد ووري جثمانه الثرى في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة التي أحبها وخدم مسجدها النبوي طوال حياته.